صدر عن دار الراية الشرقية للنشر والتوزيع كتاب «مملكة الخير والإنسانية إنجازات واقعية حقيقية» والذي يعد إصداراً توثيقياً يجسد الوجه الإنساني الخيِّر ويبرز صورة التكافل الاجتماعي الذي تمثله المملكة، وفي هذا السياق تحدث مدير عام الدار الأستاذ جمال بن سلمان المعني عن الكتاب موضحاً أن الكتاب يقدم لمحات توثيقية لمجمل مسيرة العمل الخيري منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعاً وأعزهم بطاعته -، واشتمل الكتاب على باب خاص بعنوان (رائدا الخير) تحدث فيه بإسهاب عن رمزين شامخين من رموز هذا الوطن، وهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لعطاءاتهما التي كست الأصقاع شاهداً على مدى التاريخ، مبيناً بأن أفعال الخير في ولاة أمور هذه البلاد الطاهرة سجية، ويقدم الكتاب أبرز ملامح عطائهما حفظهم الله حتى أصبحت بهما المملكة تنادى باسم «مملكة الإنسانية». وقد قسم الكتاب إلى سبعة أبواب إضافة إلى الإهداء والتقديم والخاتمة، حيث استهل بتقديم لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز - رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان -، ومقدمة لمعالي الدكتور محمد الرشيد بعنوان الخير المعنوي دعم للخير المادي، والباب الأول تحدث عن التكافل، والباب الثاني عن العمل الخيري في عهد الملك عبدالعزيز، الباب الثالث خصصه للحديث عن رائدي الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الباب الرابع ذكر نماذج مضيئة، حيث أورد العديد من المؤسسات الخيرية ومنها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، وجمعية رعاية الأطفال المعوقين الخيرية، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض إنسان، وغيرها، والباب الخامس يدور حول تنمية الموارد المالية، الباب السادس المسؤولية الاجتماعية، الباب السابع تحدث فيه المؤلف عن الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي ونماذج دولية، إضافة إلى ذلك تطرق الكتاب في جزء منه وبشكل خاص إلى المشروع العلمي والتنويري الحضاري الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين مع كبار قادة العالم وهو مشروع جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ذلك المشروع الذي كان حلما لملك الإنسانية منذ ثلاثة عقود ولتكون الجامعة منارة للمعرفة وجسراً للتواصل والتقارب بين الحضارات. وأوضح مدير عام دار الراية بأن الدار تقوم بتخصيص العائد من ريع هذا الكتاب لصالح أعمال وأنشطة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان (الراعي الرسمي للكتاب)، لمساندة الأنشطة والبرامج التي تتولاها الجمعيات الخيرية والإنسانية لتحقق أهدافها النبيلة، كما أعرب عن شكره وتقديره لكبار رجال الدولة والمسؤولين والذين قاموا مشكورين بشراء نسخ كبيرة من الكتاب إسهاماً منهم في تعزيز مفهوم التعاضد والترابط والتراحم كالجسد الواحد.