تغطية - وسيلة محمود الحلبي
تحت رعاية اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل والتي ترأسها حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة فهدة بنت حسين العذل افتتحت فعاليات ندوة الحماية من العنف الأسري والتي ينظمها مجمع الملك سعود الطبي ممثلا بلجنة الحماية من العنف الأسري وذلك بالبرج الأكاديمي بالمجمع.
وقد بدئ الافتتاح بالقرآن الكريم ثم عرض مرئي لبعض حالات العنف ثم كلمة رئيس اللجنة العلمية رئيس لجنة حماية الكبار من العنف الدكتور طارق الخويطر حيث رحب باللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل ممثلة بسمو الأميرة فهدة العذل وشكرها على رعايتها لهذه الندوة الهامة جدا ورحب بالمشرف العام على المجمع.
وبعد ذلك ألقت عضو اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل الزميلة وسيلة الحلبي كلمة اللجنة نيابة عن سمو الأميرة فهدة العذل أوضحت فيها أن اللجنة الاجتماعية لجنة خيرية نسائية تعنى بالبرامج الموجهة إلى المرأة والطفل بناء على الحاجة إلى رعاية هاتين الفئيتين ضمن برامج خدمة المجتمع التي تتبناها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وتتركز أهدافها في إعداد وتنفيذ برامج تخدم المرأة والطفل وشراء المنازل للأسر المحتاجة والتوعية ونشر ثقافة المرأة والطفل وتقديم المساعدات وتقصي أحوال الأسر. كما أكدت الحلبي أن اللجنة قامت وبحمد الله ورغم سنها الصغير بأعمال كبيرة الفائدة منها التبرع بأسرة طبية للأطفال المصابين بمرض السرطان لمدينة الملك فهد الطبية، وشراء عمارتين الأولى من ثلاث أدوار والثانية 15 شقة سكنية في العزيزية. وقامت بتسكين 18 أسرة وجاري العمل على تسكين الحالات الأخرى التي ترعاها اللجنة، إضافة لدورها التثقيفي بإقامة محاضرات وندوات وبرامج ترفيهية هادفة للأسر الفقيرة والمشاركة المجتمعية في غالبية المناسبات.
ثم تم تكريم سمو الأميرة فهدة العذل وعدد من عضوات اللجنة والمشاركين بالمحاضرات. ثم تحدث الدكتور سعيد غرم الله الغامدي مدير الطب الشرعي ورئيس فريق الحماية بالشئون الصحية عن آلية التعامل مع حالات العنف حيث أوضح عن التنظيم وتوفير قاعدة معلومات وتعريف العنف، والعنف الأسري، وإلزامية التبليغ والوقاية وأبان مهام لجنة الحماية من العنف والإيذاء وتحدث عن برامج حماية الطفل بالمجمع وبدور الصحة النفسية، ثم تناول أنواع العنف كاملة بالتفصيل مثل السحجات والجروح الطعنية والكدمات والحروق والعنف الجنسي مع عرض الصور للإيضاح. وبعد ذلك تحدث الدكتور محمد الضبيطي باحث بإدارة المباحث الجنائية بوزارة الداخلية عن (دور الأجهزة الأمنية في حماية الأسرة) حيث أوضح أن الأسرة هي نواة المجتمع وأن العنف يرتبط بكثير من المفاهيم وأن مشكلات العنف ليست محلية فقط بل هي عربية عالمية وأورد عددا من الإحصاءات منها إحصائية تقول أن 15% إلى 71% من النساء معنفات وأن نسبة 9 إلى 16 من كبيرات السن سوء معاملة، وفي بريطانيا نسبة العنف الزوجي بلغت 30% وفي فلسطين 53% وفي كندا 21% وفي أمريكا 22% وأن نسبة المهانات في العمل بالوطن العربي بلغت 70% من النساء وأنه بالسعودية ليس هناك إحصاءات خاصة بهذا الاتجاه وأن غالبية العنف في السعودية يتمثل بالضرب، وضرب الأطفال، مؤكداً أن أكثر حالات العنف بالسعودية موجودة في المدن والمحافظات المزدحمة بالسكان.
وبعد ذلك تحدث الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز عبد الله المحسن نائب مدير مركز الحماية بالشئون الاجتماعية عن (دور المؤسسات الاجتماعية في حماية الأطفال). وجهود وزارة الشئون الاجتماعية مؤكداً أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة الأهلية والخيرية تقوم بالتصدي لمظاهر العنف في المجتمع السعودي وأكد أن ثقافة المجتمع المتغيرة بحكم الثقافات المختلفة الموجودة في المملكة قد ساعدت على توليد العنف وخاصة الإساءة للأطفال والعنف على النساء، واختتمت الندوة بالمناقشة المفيدة التي أثرت الموضوعات المطروحة.
