الجزيرة - عوض مانع القحطاني
قال السفير اليمني لدى المملكة محمد بن علي الأحول إن خادم الحرمين الشريفين استطاع أن يرسخ علاقات قوية ومتينة مع معظم دول العالم، وأجاد علاقات أخوية صادقة مع دول الجوار ومنها الجمهورية اليمنية التي ترتبط بصداقه وثيقة مع المملكة قيادة وشعباً.
وأشار الأحول في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز دائماً سباقون إلى كل عمل خير يهدف بناء الإنسان وإبعاد المنطقة عن أي مشاكل أو صراعات.. وأوضح الأحول بأن المملكة داعمة للجمهورية اليمنية من خلال تسمية هذا البلد وضمان وحدته واستقراره.. وبيّن أن اليمن يسعى إلى الاندماج إندماجاً كاملاً مع دول مجلس التعاون الخليجي.
مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي وصلت إلى مرحلة الشباب وتحقق كثيراً من الأماني والطموحات لهذه الدول، موضحاً بأن اليمن أصبح عضواً في كثير من المجالس والمنظمات، لاعتبار أننا في هذه المنطقة نعيش في مساحة جغرافية واحدة ونعتبر جزءاً من هذه المنظومة ثقافياً وتراثياً وتاريخياً ونتطلع إلى أن تصل اليمن للحصول على عضوية كاملة. واليمن قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال ومرتاحون إلى ما وصلت إليه هذه المنظومة العربية وهي خطوة عربية نتطلع جميعاً أن تكون خطوة عربية قوية نحو وحدة شاملة.. وأضاف السفير اليمني: إن اليمن يعمل على رفع اقتصادياته حتى تكون هناك فرصة للإندماج مع الدول الخليجية في هذه المنظومة.
وقال إن موقف خادم الحرمين الشريفين لن ننساه بخصوص العمالة اليمنية وإتاحة الفرصة لها في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إعطائها الدور للمساهمة في الأسواق المحلية.. موضحاً أن للعمالة اليمنية بصمات وساهموا في كثيراً من المشروعات، وسمعة العامل اليمني طيبة وهو الأقرب إلى هذه الشعوب ثقافياً واجتماعياً.
وحول الاستثمار في اليمن أوضح الأحول بأن هناك فرصة للاستثمار في هذا البلد وأن الوضع آمن ومستقر وأنه لا خوف من الاستثمار في هذا البلد الذي يعتبر من الدول المتميزة سياحياً وتراثياً، وأن الحكومة اليمنية قد وضعت تسهيلات للدخول في هذا البلد للاستثمار والسياحة. وحول محاربة الإرهاب قال الأحول: إن الإرهاب أو ما يسمى بالقاعدة موجودة في كل دول العالم. ولكنها لا ستطيع أن تحقق شيئاً من أهدافها فهي تريد الإثارة ولكنها لن تنجح وتبحث عما يقلق المواطن ويمشي حياته، ولكن اليمن مهتم بهذا الجانب وأصبحت القاعدة والإرهابيون تحت المراقبة.
وعن التهريب والتسلل بين المملكة واليمن أوضح الأحول قائلاً: إن التنسيق مستمر بين المملكة واليمن وسلاح الحدود بين البلدين يعملون على تفكيك أي خلايا تعمل على تهريب أي ممنوعات.. والحدود بين البلدين طويلة ولكن التواصل وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية موجود وعلى أعلى درجة من التعاون.
