القدس- رندة أحمد- بلال أبو دقة

كشفت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» في تقريرها السنوي عن عشرة حفريات واسعة ومتواصلة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى المبارك يصل بعضها إلى أسفل المسجد الأقصى. وتتضمن هذه الحفريات حفر وتوسيع أنفاق تشكل شبكة من الأنفاق المتصلة تصل مسافاتها إلى مئات الأمتار كلها تصل وتحيط بالمسجد الأقصى المبارك. وتتركز هذه الأنفاق والحفريات في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الأقصى. وعمدت المؤسسة الإسرائيلية الاحتفالية إلى تنفيذ مخططات كبيرة لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، من أبرزها وجود نحو 100 كنيس وموقع تهويدي تطوق المسجد الأقصى المبارك، من جهاته الأربع. وشهدت فترة التقرير السنوي «2008-2009» افتتاح عدد من الكنس اليهودي وإنهاء مشاريع تهويدية كبيرة، لم تشهد مثلها مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى من قبل، هذه بالإضافة إلى ممارسات متصاعدة لفرض مخطط احتلالي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وأكدت مصادر فلسطينية ل»الجزيرة» بأن مجموعة من كبار حاخامات اليهود المتطرفين اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك أمس الخميس من بوابة المغاربة بحراسات معززة من قوات الاحتلال الصهيونية؛ وتجول الحاخامات في باحات ومرافق المسجد الأقصى المتعددة وحاولوا تأدية صلوات تلمودية. صورة تُظهر انهيارات في أرضية ساحة المسجد الأقصى قرب قبة الصخرة بسبب الحفريات الصهيونية تحت الأقصى.