ثملٌ .. ثملٌ
ثملٌ .. ثملٌ
هذا النايُ
ثملٌ هذا النايُ
ينسابُ نهرُ دجلةَ من حنجرته
فتنزُ أوديةُ الشوقِِ من خصرِ ليلى
تنسلُ أحلامُ الحاضرين إلى أروقةِ الحبِ
تتماوجُ مع انثناءاتِ الوجود
وما بين خطواتها يتأرجحُ الزمانُ والمكانُ
يتقاطعان .. يتشاجران ..
ينخلان نساءَ الكونِ
فتخرجُ ليلى تحملُ على كفيها
أفئدةََ العاشقين وروداً تعانقُ ضوعَ النايِ
ثملٌ .. ثملٌ
ثملٌ .. ثملٌ
هذا النايُ
ثملٌ هذا النايُ
صوتُهُ مدى
وليلى الصدى
يتعانقان
فتثمرُ أشجارُ الوقتِ
تساقطُ ثمارُ الخلودِ
تجري من تحت أقدامنا
أنهارُ الشوقِ
تميدُ بنا نشوى الوقوف
على أطلالِ ليلى العامريةِ
على أطلالِ عبلةَ، بثينةَ، عزةَ، ولادةَ
على أطلالِ الحورياتِ
يا ليلى ..
مسنا الصحوُ
ونحن على مشارفِ وجهكِ الغضِ
فامنحي العاشقين
نشوةَ الأرضِِ لفيضِ السحابِ
وامنحي النايَ شدوَ البلابلِ
للحقولِ وشهدَ الرضابِ
ثملٌ .. ثملٌ
ثملٌ .. ثملٌ
هذا النايُ
ثملٌ هذا النايُ
وليلى ترسمُ تاريخَ العشقِِ
على صفحةِ الوجودِ
ليلى سفينةُ الحبِ إلى شاطئِ الحلمِ
تتهادى على أمواجِ النايِ
يتدلى من جدائلها
قيسٌ، عنترةُ، جميلُ، كثيرُ، ابن زيدون
وو .. وو .. وو.. ..
يصارعون طوفانَ الوجدِ
تلهبُ ليلى صهوةَ النايِ
يساقطُ العاشقون حباتِ بَرَدٍ
تذوبُ ..
تذوبُ ..
تذوبُ ..
مع هدأةِ النايِ
