كادت الريح تخرج من الكلمة..
لكن رمال المعنى حجبت المشهد!
وخلفي،
كنت أطير،
وتطير إليّ الجهات واللحظات..
تخيلته ينتظرني في اللغة الأولى للطبيعة..
خانتني اللغة،
ولم يخنّي ظني!
زرعت إشارة استفهام في الضباب،
فشعشع الاحتمال،
واختفت ملامح الكون..
كأنني رأيتها..
أخبرتني الغوامض أنها أمي..
لماذا هي العاصفة الموقدة؟
لماذا أنا النار المغنية؟
ولماذا هو الريح؟
وتاهت الأوقات في خطوة الغابة..
لا الليل ينطفئ..
لا الإيقاع ينجلي..
وتراحلتُ..
تلومني الريح على الموسيقى..
تلومني الموسيقى على مخيلتي..
تلومني المخيلة لأنني أباغت مخيلتها..
يا الله..،
هيئ للغتي ما لا تعرفه لغتها،
وأحرقني أكثر بما لن يألفه الشعر..
لعل اللهب يظاهر الشمس..
لعل الشمس تذوب كما السؤال في الريح..
لعل الريح تتنزه مع روحي،
ليس بين الموسيقى والخيال،
ليس في العدم فقط...
وكما تهوي النقطة في القصيدة،
زاغت أحوال اللا موجود،
وغابت في البؤرة..
كم على الوقت أن يعلو كي يحترق مع المعاني؟
للرؤيا،
تركت ظلي..
فحبا الكون خلفي..
مجرة ً، لغة،
تشكلتُ في الذي لا يتشكل..
هل مضينا؟
قل أيها العماء:
من أية غيبوبة يبدأ غيبي ولا ينتهي؟