Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 
أخبرتني الغوامض
غالية خوجة

 

كادت الريح تخرج من الكلمة..

لكن رمال المعنى حجبت المشهد!‏

وخلفي،‏

كنت أطير،‏

وتطير إليّ الجهات واللحظات..‏

تخيلته ينتظرني في اللغة الأولى للطبيعة..‏

خانتني اللغة،‏

ولم يخنّي ظني!‏

زرعت إشارة استفهام في الضباب،‏

فشعشع الاحتمال،‏

واختفت ملامح الكون..‏

كأنني رأيتها..‏

أخبرتني الغوامض أنها أمي..‏

لماذا هي العاصفة الموقدة؟‏

لماذا أنا النار المغنية؟‏

ولماذا هو الريح؟‏

وتاهت الأوقات في خطوة الغابة..‏

لا الليل ينطفئ..‏

لا الإيقاع ينجلي..‏

وتراحلتُ..‏

تلومني الريح على الموسيقى..‏

تلومني الموسيقى على مخيلتي..‏

تلومني المخيلة لأنني أباغت مخيلتها..‏

يا الله..،‏

هيئ للغتي ما لا تعرفه لغتها،‏

وأحرقني أكثر بما لن يألفه الشعر..‏

لعل اللهب يظاهر الشمس..‏

لعل الشمس تذوب كما السؤال في الريح..‏

لعل الريح تتنزه مع روحي،‏

ليس بين الموسيقى والخيال،‏

ليس في العدم فقط...‏

وكما تهوي النقطة في القصيدة،‏

زاغت أحوال اللا موجود،‏

وغابت في البؤرة..‏

كم على الوقت أن يعلو كي يحترق مع المعاني؟‏

للرؤيا،‏

تركت ظلي..‏

فحبا الكون خلفي..‏

مجرة ً، لغة،‏

تشكلتُ في الذي لا يتشكل..‏

هل مضينا؟‏

قل أيها العماء:‏

من أية غيبوبة يبدأ غيبي ولا ينتهي؟‏



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد