وردني خلال هذا الأسبوع الكثير من الاتصالات من شخصيات أعتز بها، تؤكد أنني قد (شوّهت) من صورة أعضاء شرف النصر من خلال ما طرحته في هذه المقالة خلال الأسابيع الماضية، وهذا العتب سيكون مقبولاً لو كنت قد (عممت)، لكنني دائماً ما أقول: (البعض)، وهذه أتركها لفطنة المتابع الرياضي بشكل عام والنصراوي بشكل خاص، وهنا ينطبق المثل القائل: (اللي على رأسه بطحا يحسس عليها)..!
ونادي النصر الذي يملك أكبر قاعدة شرفية في الشرق الأوسط لا شك أن بينهم وهم الأغلبية نماذج شرفية مشرفة أدركوا مسئوليتهم بمواقفهم التاريخية، وهؤلاء هم نموذج للشخصيات الخالدة في تاريخ النصر وفي ذاكرة جماهيره ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأمراء تركي بن ناصر وحسام بن سعود وسيف الإسلام بن سعود وسطام بن سعود وتركي بن خالد ومحمد بن عبد الله والأستاذ محمد العمران وعمران العمران وغيرهم كثير لا تحضرني أسماؤهم ومنهم من لا يرغبون في ذكرهم إعلامياً وكذلك منهم من تولى العمل الرسمي القيادي بالنادي وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن ناصر والأمير سعد بن فيصل والعميد متقاعد فهد المشيقح والدكتور جمال الشرقاوي والبروفسور سعد الطمرة كلّهم خدموا النادي شرفياً وإدارياً وواصلوا دعمهم المالي والمعنوي مع كل الإدارات المتعاقبة بعيداً عن الأسماء ومن ابتعد لظروفه العملية بقي محباً داعماً معنوياً لا يقف مع هذا أو ذاك أو يتدخل في شؤون النادي..!
لكن العلّة المزمنة التي يعاني منها النادي هي من قبل من اتجهوا للإعلام سواء الفضائي أو المقروء وتفرغوا لإطلاق التصاريح التهجمية والوعود الوهمية والنقد لمجرد النقد بمناسبة وبدون مناسبة. كل ذلك من أجل التشويش على مسيري النادي وإشغالهم بأمور لا فائدة من إثارتها إعلامياً أو أن يكون هدفهم (تراني موجود)..!
وهؤلاء للأسف لم نسمع أو نشاهد منهم طيلة تاريخهم إبرام صفقة أو دعمها أو تبرع مجزٍ للنادي حتى لو كان لمدرسة الأمير عبد العزيز بن عبدالرحمن لتحفيظ القرآن بالنادي..!
ننتظر نتائج بحجم العقود..!
تجد هيئة دوري المحترفين السعودي دعماً لا محدوداً من قبل رئيس الهيئة الأمير نواف بن فيصل مما مكّنها من تخطي الكثير من العراقيل والعوائق واللافت في تحركات الهيئة بقيادة مديرها التنفيذي الأستاذ محمد النويصر ورئيس لجنة التسويق والمالية الدكتور حافظ المدلج هي في كثرة العقود المبرمة مع شركات أجنبية أو وطنية أو خبراء أجانب لا شك أنها تدخل في خانة الملايين منها ما يختص بتطوير العمل الإداري والمالي بالأندية أو العيادات الطبية أو حتى تطوير الكوادر البشرية من خلال ابتعاث بعض الكفاءات لدراسة الماجستير ودورات متقدمة لعدد من المدربين والحكام ولجنة الإعلام والإحصاء..!
الحقيقة أن هذه التحركات تستحق منّا الإشادة لكن في الوقت نفسه نتمنى أن نشاهد نتائج ملموسة بحجم تلك العقود المبرمة في ظل المداخيل الكبيرة للهيئة التي بإمكانها نقل دوري المحترفين السعودي لمصاف أفضل الدوريات في العالم في وقت قياسي..!
وبمناسبة الحديث عن هيئة المحترفين أود أن أُذكرهم بالموقع الرسمي لهم على الإنترنت، حيث ما زال ونحن على مشارف بداية الموسم الثاني بعض الأبواب الرئيسة فيه غير مفعّلة خاصة من ناحية المعلومات وأبرزها اللوائح والأنظمة رغم أنه المرجع الأول لكل باحث إعلامي في كل أنحاء العالم..!
نوافذ
في برنامج مساء الرياضة واجه رئيس لجنة مكافحة المنشطات وأمينها حرجاً كبيراً عند مداخلة الكابتن سلمان القريني الذي أوضح كل الملابسات والوقائع ولم تكن إجاباتهم المبهمة مقنعة للمشاهد قبل القريني والحقيقة أن أكثر ما يعاني منه دائماً المسئول هو الحساسية المفرطة من الاعتراف بالتقصير أو الخطأ في الإجراءات بالرغم من أن هذا أمرٌ لا ينتقص من كفاءة المسئول إن لم يزده احتراماً وثقةً من قبل المؤتمن عليهم..!
- لست مع توجه بعض الأندية للتعاقد مع مدربين عالميين أي دربوا منتخبات عالمية وحققوا كل طموحاتهم وغالباً عندما يدربون الفرق في الخليج خاصةً لا ينجحون وسرني كثيراً صرف النظر من قبل نادي الشباب عن البرازيلي سكولاري في ظل أنه سيكلف الخزينة الشبابية مبالغ كبيرة قد لا توازي النجاح المنتظر منه..!
- كرر مدرب الأهلي البرازيلي فارياس ما فعله الأرجنتيني باوزا مع النصر مشكلة مدربي أمريكا الجنوبية الأزلية حب المال الذي يطغى على الالتزام بالعقود، متمنياً أن يكون التوجه للقارة الأوروبية الأكثر كفاءةً وخصوصاً أن أسعار المدربين أصبحت متقاربة مع مدربي أمريكا الجنوبية في ظل الانخفاض الكبير في صرف العملة الأوروبية اليورو..!
- على إدارة النصر ألا تلتزم بعقود مالية كبيرة قبل أن تضمن تسديدها في وقتها، فالموسم القادم لا يحتمل هروب أحد..!
- تجاهلوا تماماً دعوة أحد المسئولين في النصر بحكم أنه الطرف الأساسي في القضية والمتضرر الأول فيها، هل كان هذا شرط موافقة حضور رئيس اللجنة وأمينها للبرنامج..!
- لا أعلم ما هي صفة الدعوة، هل بصفته مستثمراً أو عضواً غير فاعل..!
- يستهزئ بهم في أول البرنامج ويدعوهم في آخره لاجتماع لمِّ الشمل..!
- الاستقالة التلفزيونية تؤكد لا كبير في هذا النادي..!
- عابوا عليه أنه يصرف كامل عوائد عقد الرعاية على النادي والحقيقة أنها شهادة له لا عليه تثبت نزاهته..!
- يعتقد أن جماهير ذلك النادي مازالت هي بذات فكر القرن الماضي ولا يعلم أنه الآن أصبح لها مادة دسمة (للسخرية)..!
للتواصل: alzamil@cti.edu.sa
