القاهرة - قنا
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة عن الفنان الراحل نجيب الريحاني ضمن الاحتفالية التي تقيمها المكتبة للفنان القدير في ذكراه، وتحدثت في الندوة ابنته جينا الريحاني، والفنان التشكيلي حمدي الكيال الذي دون تاريخ الريحاني من خلال عدة لقاءات مع رفيق مشواره الفني بديع خيري. واشتهر الريحانى كفنان يقدم نماذج لشخصيات موجودة في المجتمع العربي، وكان ذلك نموذجا للنقد الاجتماعي الصارخ لسلبية الشعب وقت الاستعمار وفي إطار الاحتفالية التي تقيمها مكتبة الإسكندرية للريحاني بمناسبة ذكرى رحيله والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام، شهدت مكتبة الإسكندرية عرض فيلم «نجيب الريحاني.. في ستين ألف سلامة»، الذي لا يتناول حياة وأعمال الفنان نجيب الريحاني بشكل عام، ولكنه يعرض جانبا غامضا وخفيا في حياته، ترويه لأول مرة ابنته جينا الريحاني، التي أنجبها من زوجته الألمانية.
وأشار إلى أن فكرة الفيلم جاءت مع أول ظهور لجينا الريحاني وذلك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2007، في دورته المهداة لتكريم الريحاني، وتضمن الفيلم عددا كبيرا من الصور والوثائق النادرة التي توضح الجانب الغامض في حياة الريحاني، كما اعتمد على المذكرات النادرة للفنان نجيب الريحاني.
وأكد المخرج محمد كامل القليوبي أن الفيلم يمثل رحلة استكشاف شاقة وجميلة في نفس الوقت، معبرا عن أمله في أن يزيد الاهتمام بالأفلام التسجيلية في السينما المصرية.
وكشف القليوبي عن فكرة فيلمه التسجيلي القادم وهو بعنوان «ليالي الإيموبيليا»، ويتحدث فيه بواب الإيموبيليا الذي عاش أيام الفنان الراحل نجيب الريحاني والذي قابله المخرج أثناء تصوير فيلم «نجيب الريحاني في ستين ألف سلامة»، ويقدم الفيلم عددا من الشهادات النادرة والشيقة لبواب الإيموبيليا الذي توفي بعد تصوير الفيلم بأيام. وتبلغ مدة فيلم «نجيب الريحاني.. في ستين ألف سلامة» (107) دقائق وقام بالأداء الصوتي الفنان هشام عبدالحميد، وشارك الفيلم في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي كالممثل العربي الوحيد في فئته، كما شارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي وحصل على عدد من الجوائز في المهرجان القومي للسينما المصرية.