نحمد الله تعالى إذ منَّ علينا بهذا الدين العظيم الذي أخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.. ومن الظلمات إلى النور.. جاء هذا الدين من عند الله ليعلِّم البشرية وينير طريقهم بالعلم النافع ويحثهم على طلبه، من هنا أدرك قادة هذه البلاد -حفظهم الله ورعاهم- أهمية التربية والتعليم في حياة الشعوب وأنه لا عز ولا رفعة ولا سيادة إلا بالعلم الذي من خلاله تتطور الشعوب والدول سلوكياً واجتماعياً وثقافياً. ولذلك حرصت دولتنا -حفظها الله ورعاها- على نشر العلم في كل مدينة وقرية وهجرة فشيدت المدارس للبنين والبنات وخرجت ورعت من يقومون على تربية وتعليم أبنائها وبناتها وكرَّست الجهود ورصت المبالغ الطائلة وسخَّرت كافة الإمكانات.. فكان نتيجة ذلك انقلاب علمي تشعّب هذه البلاد فبعد أن كان معظمهم لا يقرأ ولا يكتب أصبح جيلنا الحالي يبحث عن التعليم ويسعى إليه ويفرّغ نفسه من أجله.
ولقد اهتمت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- برعاية الموهوبين والمتفوقين وإيلائهم اهتماماً خاصاً في التربية والتعليم.كما أن هذا الشعب الأصيل كان له مواقف لا تُنسى في شتى المجالات ومنها مجال التربية والتعليم، فكان هناك رجال بذلوا الغالي والنفيس لطلابنا وطالباتنا تشجيعاً منهم للتربية والتعليم.
فكان لبعض أهالي روضة سدير جهود يجب أن تُشهر فتُشكر في دعم التفوق العلمي في جزء من وطننا الغالي لطلابنا وطالباتنا في روضة سدير. نسأل الله تعالى أن يتقبل منهم ما قدموا.. وأن يجعله في ميزان حسناتهم.. وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها ويحفظ قادتها ذخراً للإسلام والمسلمين.
مدير إدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة المجمعة