الجزيرة- ياسر الجلاجل - تصوير - عبدالرحيم نيعم
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة افتتح الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري عضو مجلس إدارة المكتبة مساء أمس الثلاثاء اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس العربي الموحد، بمقر المكتبة بالرياض بمشاركة ممثلين لأكثر من 176 جهة من أعضاء الفهرس..وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقيت كلمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري حيث قال فيها إن الفهرس العربي الموحد الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتوطين المعرفة، يكتسب أهميته الحضارية من زيادة الاهتمام العالمي مؤخراً بالحضارة العربية والإسلامية بفعل الحراك الحواري العالمي، وأبرزه مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وما استتبع ذلك من زيادة الطلب على الإنتاج الفكري العربي والإسلامي، ومن خلال الخدمات التي يقدمها للمكتبات والباحثين دولياً، سيكون الفهرس العربي الموحد، لبنة مهمة من لبنات الحوار الحضاري، ومساهماً بالتعريف بالإنتاج الفكري العربي والإسلامي، ما يسهل الوصول إلى الكتاب العربي، فضلاً عن كونه أداة مهمة من أدوات صناعة المعرفة التي يجب أن يقوم بها العرب أنفسهم خدمة لثقافتهم وتعريفاً بحضارتهم.
وأكد الأنصاري أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ممثلة بالفهرس العربي الموحد تسعى من خلال هذا اللقاء في دورته الثالثة إلى تجسير العلاقة بين جميع المكتبات المشاركة، وأن يكون هنالك تبادلاً وتعاوناً في وجهات النظر لينبثق الحوار البناء الذي يثري ويضيف، فالفهرس العربي الموحد، وفق رغبة خادم الحرمين الشريفين مشروع ثقافي عربي.
تلى ذلك كلمة مكتبة الملك عبدالعزيز ألقاها د. عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على المكتبة، ونائب رئيس مجلس الفهرس أكد فيها أن الفهرس العربي الموحد انطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- نحو تعزيز الحوار الحضاري والتقارب الثقافي بين الأمم ونشر العلم والمعرفة بين الشعوب.
وقال إن الفهرس يسهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال التعريف بالكتب وأوعية المعلومات الموجودة في المكتبات والجامعات العربية من خلال بوابة الفهرس، التي تضم ملايين الكتب، ما يسهم في نشر المعرفة والثقافة العربية وتيسير الوصول إلى الكتاب العربي.
بعد ذلك ألقى مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند كلمته أكد فيها أن التسجيلات الببليوجرافية في قاعدة الفهرس الرئيسية عند انطلاقته الرسمية بلغ عدد ها 370 ألف تسجيلة، وبفضل الله ثم بتعاون المكتبات الأعضاء، تجاوز عدد التسجيلات البيليوجرافية في قاعدة الفهرس الرئيسة المليون تسجيلة فريدة ومضبوطة الجودة مغطية الكتب الأوعية المعلوماتية العربية. وقال: من أبرز الخدمات الجديدة والمهمة التي ستدشن في هذا اللقاء خدمة البحث المرجعي وبوابات الدول، وستمكن خدمة البحث المرجعي الباحثين والدارسين والعاملين في استدعائها وتتيح هذه الخدمة البحث في قاعدة بيانات الفهرس العربي الموحد التي تعتبر أضخم قاعدة بيانات ببليوجرافية عربية على الإطلاق، حيث ولأول مرة سيتمكن الباحث من البحث في فهارس قرابة 3370 مكتبة عربية مجتمعة تتوزع على 19 دولة عربية مع إمكانية تحديد أماكن تواجد هذه الأوعية بدقة متناهية.
بعد ذلك تم تكريم الأعضاء الحاصلين على جوائز الفهرس حيث حصل جائزة التفاعل مع الفهرس: الفائز مكتبة مركز صالح بن صالح الاجتماعي من السعودية، ومكتبة جامعة الرباط الوطني من السودان، ومكتبة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة من السعودية، والمكتبة المركزية لجامعة الأمير سلمان من السعودية، ومكتبة الكويت الوطنية من الكويت.
أما جائزة التميز في الجودة فحصلت عليها مكتبة جامعة الإمارات العربية المتحدة من الإمارات ومكتبة جامعة أبو ظبي من الإمارات.
وجائزة التميز في المساهمة في الفهرس حصل عليها مكتبة الشيخ عيسى الوطنية من البحرين، ومكتبة جامعة الجزائر من الجزائر.
وحصل على جائزة الفهرس المتميز مكتبة الحرم المكي الشريف من السعودية، ومركز التميز في خدمات المكتبة بالجامعات الأردنية الرسمية ومكتبة مجلس الشورى من السعودية.