الجزيرة - الرياض

تحمل كأس العالم - أضخم استحقاق رياضي في العالم - والذي يفصلنا عنه أقل من 24 ساعة أهمية من نوع خاص كونه (ستدور رحاه) على دولة إفريقية لأول مرة وفي جنوب إفريقيا بالتحديد.. البلد الذي يُطلق عليه لقب «قوس القزح» والذي عانى الأمرّين تحت نظام الفصل العنصري.. وسيتحول حلمٌ كان بعيد المنال في السابق بإقامة كأس العالم لكرة القدم في قارة إفريقيا وسط استادات حديثة الطراز تعج جنباتها بمتفرجين من جميع أنحاء العالم إلى حقيقة غداً الجمعة.. وعندما يصطف لاعبو جنوب إفريقيا صاحبة الأرض والجمهور في ملعب استاد سوكر سيتي الذي يسع 90 ألف متفرج لمواجهة المكسيك في مباراة الافتتاح غداً الجمعة ستشهد القارة السمراء والدولة المضيفة وأسرة كرة القدم العالمية لحظة بالغة الأهمية بالنظر إلى هذا الحدث.. ويأتي هذا الحدث بعد مرور 16 عاماً على تخلص جنوب إفريقيا من سياسة التمييز العنصري وتحولها إلى دولة ديمقراطية.. وهو ما سيثبت وجهة نظر السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي ساند هذه الدولة الصاعدة رغم سخرية بعض المعارضين لإقامة البطولة هناك.. كما ستحقق البطولة أحلام داني جوردان رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم الذي أمضى آخر 16 عاماً من حياته في العمل من أجل هذه اللحظة.. وتمثّل كأس العالم تحدياً كبيراً لجنوب إفريقيا يكون بمثابة رد الدين للذين ناصروا حملتها وللمشككين في قدرتها على تنظيم الحدث في آن، خصوصاً فيما يتعلق بالتدابير الأمنية التي ظلت تقلق لجان التنظيم بعد حدوث حالات - فردية - لسرقات طالت عدداً من المشاركين في الحدث آخرها تعرض مصور يغطي كأس العالم لكرة القدم للسرقة تحت تهديد السلاح أمس الأربعاء خلال عملية سطو جرت قبل الفجر في فندق يقيم به صحفيون يتابعون أخبار منتخبي البرتغال وإسبانيا.. وهو ما أثار مخاوف بشأن الأمن في الدولة المضيفة.