أجريت بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان جراحة دقيقة جداً ونادرة لفتى يبلغ من العمر 15 عاماً حيث عانى من ضعف متواصل في الطرف الأيمن مع غياب الحس بالبرودة والحرارة والألم في الطرف الأيسر هذا ما أوضحه الدكتور أحمد طه استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.

وأضاف أن هذه الأعراض صاحبها قيء متكرر والتهابات تنفسية وشخير أثناء النوم وصداع مشيراً إلى أن المريض حاول مراراً المعالجة في عدة مستشفيات أخرى ولكن دون جدوى. وأشار د. طه إلى أنه تمت دراسة ملف المريض وإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية الهامة مثل الرنين المغناطيسي الذي أوضحت نتائجه معالم المرض ومكانه بدقة شديدة وظهور علامات انضغاط بجزع الدماغ بسبب تجوف في النخاع الشوكي بالرقبة ناجم عن تضيق في القسم الخلفي من الجمجمة مع هبوط في المخيخ (Chiari 1)، تم بعدها اتخاذ قرار العملية بشكل فوري لوقف تطور المرض ومحاولة لتحسين الوضع الحالي. وقال د. طه إنه تم نزع القسم السفلي للمنطقة القفوية من الجمجمة وأيضاً تم نزع القوس الخلفي للفقرة الرقبية الأولى، كما تم إجراء فتح دائم للأم الجافية (غطاء فوق المادة الدماغية) وتثبيتها في الأنسجة المجاورة بما يسمح بتدفق السائل الدماغي الشوكي بحريه، وكي منطقة أسفل المخيخ (اللوزتين المخيتين) بحيث يسهل تثبيتها إلى الأنسجة المجاورة ليسمح بخروج حر للسائل الدماغي الشوكي. وأوضح د. طه أن المريض استيقظ بعد العملية بدون أي اختلاطات ومن ثم تمت متابعة حالته الصحية يومياً حتى خرج من المستشفى بعد 6 أيام. ولله الحمد تمت العملية بنجاح تام والمريض حالياً يشعر بتحسن كبير خاصة مع اختفاء الأعراض المرضية السابقة والتنفسية. وفي النهاية أكد دكتور أحمد طه على أنه تم إجراء صورة بالرنين المغناطيسي بعد مرور شهرين من العملية مما أظهر غياب التجوف السابق بالنخاع الشوكي. وعاد المريض لممارسة حياته الطبيعية مع وجود تحسن مستمر في قوة الطرف الأيمن وتحسن حسي في الطرف الأيسر وهذه تعتبر نتيجة جيدة جداً بفضل الله ومن ثم الكادر الطبي والأجهزة الحديثة والتعقيم الجيد المتوفر بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية.