الجزيرة - رويترز:
قال مسؤول كبير لدى صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء إن أزمة ديون أوروبا قد تعطل التجارة العالمية مما يلحق ضرراً بالطلب على الصادرات الآسيوية ويجلب «أموال المضاربة» إلى المنطقة إذا فشل الساسة في التحرك بشكل سريع ومناسب. وقال ناويوكي شينوهارا نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي إنه بالرغم من أن آسيا حدت من العلاقات المالية باقتصادات منطقة اليورو إلا أن قوة آفاق النمو في آسيا قد تجذب مزيداً من التدفقات الرأسمالية إلى المنطقة وتؤدي إلى فقاعات الأصول. وقال شينوهارا في محاضرة للعاملين في القطاع المالي في سنغافورة «سيكون الحل أن يبقي الساسة على مراقبة الصورة الأكبر والاستعداد للعمل بسرعة مع ظهور التطورات». وأضاف شينوهارا «مع النمو الاقتصادي الكبير في آسيا فإن خيارات السياسة المطبقة في هذه المنطقة سيكون لها تأثير مهم على الاقتصاد العالمي». ومع ذلك قال شينوهارا أيضاً «إن الوضع الاقتصادي في المجر - أحدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية - ليس خطيراً كما تصوره بعض التقارير الإعلامية». وأبلغ شينوهارا الصحفيين «الوضع أكثر هدوءاً بكثير ليس هناك الكثير للقلق بشأنه في الوقت الراهن.» وأعلنت حكومة المجر خطة إجراءات أمس الثلاثاء تهدف إلى تهدئة حالة التوتر لدى المستثمرين بعدما أثار بعض المسؤولين قلقاً في الأسواق الأسبوع الماضي من خلال الإشارة إلى أن المجر قد تواجه أزمة ديون مماثلة لأزمة اليونان. وبدأت أغلب الاقتصادات المتقدمة تعاني من تراجع الانتعاش. وقال شينوهارا إن الولايات المتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون في حين استفادت اليابان أيضاً من انتعاش قوي في التجارة. وأضاف شينوهارا أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير على نحو مستدام بالرغم من بعض الضغوط التضخمية. وحث شينوهارا الصين على السماح بمزيد من المرونة لعملتها.