الجزيرة - واس:
اختتم المعرض والملتقى السعودي الدولي السادس للمياه والكهرباء وتوليد الطاقة فعالياته والذي نظمته شركة معارض الظهران الدولية بالتعاون مع شركة BME Global برعاية وزارة المياه والكهرباء.. وذلك بمركز المعارض بالدمام.
وأوضح مدير عام شركة معارض الظهران الدولية عادل بن عبد العزيز العومي أن المعرض شهد حضور 7000 زائر معظمهم من موظفي الشركات الصناعية الرائدة في المنطقة الشرقية إلى جانب 2600 شخص حضروا الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 100 باحث ومتخصص في مجال المياه والكهرباء وتوليد الطاقة أسهموا بوضع إستراتيجيات لها دور كبير في خدمة هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن وجود أكثر من 27 دولة من كافة أنحاء العالم سمح بتبادل الخبرات عن طريق تقديم آخر الابتكارات التكنولوجية المستخدمة في قطاع الكهرباء والمياه من أجهزة ومعدات تواكب متطلبات مستقبل قطاع المياه والكهرباء في المنطقة والذي سيتضاعف طلبها إلى أكثر من 3 أضعاف في السنوات القادمة.. مشيراً إلى أن أكثر من نصف المشاركين قاموا بحجز منصات عرض للمشاركة في العام القادم.
وكانت الجلسة الختامية للملتقى قد شهدت مشاركة محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري الذي أوضح خلال الجلسة أن التعرفة الجديدة المعلنة للكهرباء التي لا تشمل القطاع السكني لها عدة أهداف أهمها زيادة الدخل لتوفير الكهرباء وإيجاد أنماط جديدة لترشيد الاستهلاك وإعطاء حافز كبير للمنشآت الصناعية الكبرى بتقليص استخدام الكهرباء في ساعات الذروة.
وأشار الدكتور الشهري إلى أن 8% هي نسبة النمو في الاستهلاك الكهربائي.. وهي نسبة عالية مقارنة بالدول الصناعية الأخرى التي لا يزيد حجم نمو الاستهلاك لديها عن 3 %. وقال إن النمو الاقتصادي جراء المشاريع الصناعية الكبيرة والتوسع في هذه المشاريع سيزيد من نسبة الاستهلاك الكهربائي.. مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية تُعد نسبة الاستهلاك الصناعي فيها أعلى من المدن الأخرى.. مؤكداً ضرورة تطبيق برامج وسياسات لتقليل الاستهلاك، من جانب آخر ناقش مدير عام الشرق الأوسط لشركة بي. بي للطاقة الشمسية فهيد فتوحي مستقبل الطاقة الشمسية في المملكة.. وبين أن المملكة تملك أعلى مستوى من إشعاعات الطاقة الشمسية في العالم تعادل ضعف مستوى إشعاع الطاقة الشمسية في ألمانيا مما يدل على وجود إمكانات كبيرة من الطاقة المتجددة موضحاً أن الاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية وبخاصة في أشهر الصيف يقلل ما بين 5 إلى10% من استهلاك الوقود سنوياً.. أي ما يعادل من 3 إلى 5 بلايين دولار مما يعوّل على الأهمية الكبيرة للطاقة الشمسية كواحدة من مصادر الطاقة خلال المستقبل القريب.
وناقش كبار المتخصصين في قطاع المياه ومن أبرزهم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم العديد من المسائل المتعلقة في مشاكل المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ورفع القدرة الإنتاجية والحلول اللازمة لزيادة الوعي بأهمية الحد من استهلاك المياه التي تحتاج إلى تكامل وتعاون ما بين كافة المؤسسات والهيئات إضافة إلى وضع قوانين وتشريعات لإدارة المياه، ولإيضاح الدور الكبير الذي تضلع به كافة فئات المجتمع للحد من هدر المياه.. كما قدم أستاذ الري والاستشعار عن بعد المشارك في جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن يعقوب الدخيل بحثه الخاص عن الإدارة المتكاملة لموارد المياه مستعيناً بكافة فئات المجتمع ودورها في المحافظة على موارد المياه، مشيراً إلى وجود ضعف في هذا الدور سواء من حيث المرأة كربة أسرة.. أو من حيث عدم وجود جمعيات متخصصة تقدم الدراسات والحلول لكافة فئات المجتمع.. ماهية الوضع الحالي وأهمية وجود وعي وإدراك لآلية استخدام المياه.