الجزيرة - عوض مانع القحطاني
أكد سفيرا جمهوريتي سوريا والعراق بالمملكة على الدور الهام والمحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية بثقلها السياسي والاقتصادي على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واتفق السفيران في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) على المواقف المشرّفة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة القضايا العربية والإسلامية وحل الخلافات والانقسامات والسعي لرأب الصدع العربي، كما له جهود كبيرة، وخاصة قضية إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
تصريح السفير السوري
فقد أكد السفير السوري بالمملكة د. مهدي دخل الله عمق ومتانة العلاقات السعودية السورية في كافة المجالات، معتبراً أنها راسخة بحكم الطبيعة والموقع الجغرافي للجزيرة العربية والعادات والتقاليد العربية كعلاقة الأخ بأخيه. وقال السفير السوري في تصريح خاص ل(الجزيرة): إن هناك عشرات الآلاف من المواطنين السوريين يعملون بالمملكة وهناك استثمارات سعودية كبيرة بسوريا وكأننا وحدة متكاملة، مؤكداً تطابق وجهات النظر السعودية السورية حيال كافة القضايا المحلية والإقليمية والعالمية.
وأعرب السفير السوري عن إعجابه بتجربة مجلس التعاون الخليجي كأكبر تجمع عربي في الساحة ويرمز إلى ما حققته هذه الدول من تقدم وتطور في كافة المجالات. وقال: إن سوريا والدول العربية تنظر إلى دول الخليج وتجربتها في التعاون فيما بينها هو وبكل فخر واعتزاز شيء يفخر به العرب ويصلح أن يكون نواة لتجمع عربي كبير يلم شمل كافة الدول العربية؛ لأن العرب أمة واحدة ونتمنى أن تكون هناك تجمعات عربية مماثلة في الشام والمغرب العربي ليكوِّن تكتل عربي واحد وكبير.
وحول إمكانية أن تلعب سوريا دوراً في تحسين العلاقات الإيرانية الخليجية قال: إن سوريا تسعى دائماً أن يكون الخليج هادئاً بعيداً عن أي مشاكل ويكون الخليج مصدرتعاون بين أبنائه وأن تسود علاقات حسن الجوار في المنطقة، وقال: أعتقد أن وجهة النظر السعودية السورية متطابقة في هذا الأمر ونظرتهما للأمور وإبعاد المنطقة عن الصراعات والتدخلات واستقرار الخليج وهدوئه وبالتأكيد أن سوريا لا يمكن أن توفر أي جهد من أجل أن يصبح الخليج منطقة استقرار لأن استقرار الخليج يعني استقرار المنطقة بكاملها.
السفير العراقي
من جانب آخر قال السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص كل الحرص على وحدة العراق وشعب العراق، وموقف المملكة كما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين، فإن هذه البلاد مع وحدة العراق وإن أي قرار يتخذه العراقيون فإن المملكة تدعم وتساند كل ما يصلح الأمور في العراق وتترك أمر العراقيين للعراقيين دون تدخل أي أحد في شؤون هذا البلد.. ونحن نقدر لخادم الحرمين الشريفين هذه المواقف والعراق بحاجة لمثل هذه المواقف الداعمة والمساندة وهذا ما نعول عليه من جيران العراق. وأكد الجميلي بأن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى ما فيه صالح البشرية والدول العربية، معتبراً أن نجاحات دول المجلس في علاقاتها مع بعضها البعض هي نجاحات لكل العرب.
وحول التسلل للعراق أوضح الجميلي بأن هذه الظاهرة قد خفّت وأن هناك تنسيقاً وتشاوراً بين المملكة والعراق وأن البلدين مهتمان بهذا الموضوع ويعالجان مثل هذه المشاكل بروح الإخوة وحسن الجوار.. نافياً علمه بعدد الأسرى السعوديين الموجودين في العراق.