هل وصل الأمر أن تطلب سيدة سعودية بضع دولارات لتظل إلى جانب زوجها الذي يرقد في أحد المستشفيات الأمريكية لتلقي العلاج من مرض السرطان؟!

والذي يثير الدهشة أو الغضب، أن هذه السيدة مذيعة وتعد واحدة من رواد الإذاعة والتلفزيون. فالأستاذة سلوى شاكر التي ترافق زوجها الفنان الرائد في أكثر من ضرب، فهي زوجة عبدالعزيز الحماد أول فنان سعودي انضم للتلفزيون السعودي، مصمماً للديكور ورساماً، ثم ممثلاً شارك في العديد من الأعمال الفنية من مسلسلات ومسرحيات.

عبدالعزيز الحماد الفنان والممثل والمثقف المتعدد المواهب، عرفناه أيام مرحلة التلفزيون الأبيض والأسود، عندما كان يظهر اسمه كمنفذ ل(رسوم الفواصل) عبدالعزيز الحماد.

عبدالعزيز الحماد يرقد الآن في مستشفى (UPMC) في العناية المركزة في مدينة بينسبرج في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 17 يوماً، إثر معاناته من مرض السرطان الذي أُصيب به منذ عدة سنوات.

زوجة الفنان عبدالعزيز الحماد، المذيعة سلوى شاكر في حديثها لصحيفة الوطن التي أجرت معها اتصالاً هاتفياً، أوضحت أن زوجها تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بعد وصولهم للأراضي الأمريكية، وأنه يعاني من مضاعفات مرض السرطان وانتشاره الذي وصل إلى الرئتين مما أثر على عملية التنفس، كما يعاني أيضاً من نقص الصفائح الدموية والأوكسجين، مما أثر على إعطائه الجرعة العلاجية الكيمائية (الكيموثيربي) حسب رأي الطبيب المعالج.

أكثر من ذلك كشفت السيدة سلوى شاكر، أنه منذ دخول الحماد إلى المستشفى قُطعت مصاريف الجيب اليومية البالغة (80 دولاراً) عنه وعنها بصفتها مرافقة.

الذين قطعوا الـ80 دولاراً عن الحماد وزوجته يعرفون مدى حاجة المريض ومرافقه، وحتى هذا المبلغ الصغير لا يفي بالالتزامات والمصاريف التي تفرضها الحالة المرضية والخاصة التي تعيشها أسر وعوائل المرضى الذين يعالجون في الخارج.

هذا الوضع الذي تعيشه سلوى شاكر وزوجها طريح الفراش الأبيض وفي العناية المركزة لفت انتباه الجمعيات الخيرية الأمريكية التي عرضت عليها المساعدة في علاج الفنان عبدالعزيز الحماد إلا أنها رفضت.

لا نزيد على ما ذكرته المذيعة سلوى شاكر، ولكن فقط نذكر بأن المريض وزوجته المرافقة من الرواد السعوديين الذين اضطلعوا بأدوار مهمة في مرحلة التأسيس للإذاعة والتلفزيون.. ومن المحزن أن نترك (حالة) هذا الفنان وزوجته تؤثر على المسؤولين في الجمعيات الخيرية ولا تؤثر على المسؤولين في الملحقية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية.