قبل «قرن» من الزمان وقبل تأسيس هذه المملكة المباركة مترامية الأطراف على يد الملك المؤسس وصقر الجزيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-.. كان الأمن معدوماً والخوف منتشراً والمسافر مفقوداً والعائد مولوداً.. وفي ذلك الزمن وجد قطاع الطرق الذي يسطون على القوافل في البوادي ويسلبون المسافرين أمتعتهم وممتلكاتهم بقوة السلاح ويسلبون أرواح من يعترض ويقاومهم.. ويسمون في ذلك الوقت ب (الحنشل)..
(حنشل) ذلك الزمن انتهوا ولله الحمد بعد قيام ديرة الأمن والأمان وأصبحوا مجرد ذكرى وتاريخ.. في زماننا وفي الوسط الرياضي تحديدا ظهر (حنشل) لكن من نوع آخر.. يمكن وصفهم ب (الحنشل الجدد) !!.. (حنشل) أكثر نعومة ومكراً وأفعوانية من سابقيهم !.. يسطون على الإنجازات الكروية ويسلبون الألقاب الرياضية وينتحلونها بكل صفاقة و(وساعة وجه) دون أن يرف لهم جفن أو رمش !..
واللوم على الجهات الرسمية الرياضية التي لم تتصدَّ لهؤلاء (الحنشل الجدد).. بردعهم وتقول لهم (عيب يا شطار) وتكملها بإصدار معايير قياسية للإنجازات والبطولات.. لتقطع الطريق على هؤلاء الحنشل الذين يسطون على استحقاقات الآخرين الذي يتعبون ويجتهدون ويكدحون ويبذلون الغالي والنفيس لتحقيق الإنجازات وكسب الألقاب.. ليأتي (الحنشل بقيادة حنشلوه).. وبغفلة من الزمن ينسبون الألقاب والإنجازات لهم بحجج مضحكة وفكاهية..
الهلال أو الزعيم ونادي القرن الآسيوي.. هو الهدف الرئيس دائماً للحنشل الجدد والصيد السمين لهم.. بسبب تخمة الإنجازات والألقاب التي حازها وبكل جدارة ..
واستهداف مكتسبات الزعيم ليست وليدة اللحظة.. وأسوق حالة حصلت قبل أكثر من 15 عاماً.. وقتها لم يكن للهلال لقب رياضي متفق عليه.. وكانت أندية أخرى تتباهى بألقاب ومسميات أطلقوها على أنديتهم رغم أنها لا تعبر عن واقع ولا عن حقيقة .. الهلاليون بدورهم تريثوا ولم يستعجلوا.. وكما قالوا من صبر ظفر.. توصلوا للقب المناسب لفريقهم وهو (الزعيم)..
وهو لقب مختلف عن الألقاب الأخرى بكونه يعبر عن حقيقة وواقع وهو تفوق الهلال بعدد البطولات.. الطريف أن هذا اللقب ما إن أخذ مكانته الكبيرة وأطبقت في الآفاق شهرته.. حتى زهدوا بالألقاب التي اتخذوها لفرقهم.. وصاروا ينظرون ويطمعون بلقب الهلال (الزعيم ).. وعندما شعر أحدهم أن الأوان فات.. والهلال والزعيم أصبحا وجهين لعملة واحدة ولا يمكن اغتصاب اللقب وسلبه.. عمد إلى وصف فريقه ب (زعيم الزعماء).. ولكنها محاولة ماتت في مهدها.. فالوسط الرياضي لم يقتنع بلقب متكلف ومصنوع وأكبر بكثير من حجم الفريق الذي حاول أن يرتديه !!..
الهلال هو رسميا فريق القرن الآسيوي.. لقب فاخر أخذه الهلال بكل جدارة بالإنجازات والأرقام الرسمية والموثقة وليس بالأماني والأحلام !!. هذا اللقب الفاخر اتضح أنه لقب شديد الأهمية والقيمة.. وأن الآخرين منشغلون به ويحلمون به ليل نهار.. ويحاولون السطو عليه بأساليب مثيرة للشفقة..
لو أن الفريق الياباني الحائز على المركز الثاني قارياً ووصيف فريق القرن.. هو من يعترض أو يحاول السطو على هذا اللقب الفاخر والفريد من نوعه لربما كان أمراً مفهوماً إلى حد ما.. لكن أن تأتي محاولة السطو على اللقب بأسلوب (الحنشله) من فريق بمعايير البطولات الآسيوية والأفضلية القارية يحتل المركز الثامن تقريباً !.. فهي (نكتة القرن) بكل المقاييس..
كيف يريد أن يقفز من مركزه المتأخر ليكون الأول.. يا لها من قفزة قياسية لم تحدث حتى في الألعاب الأولمبية.. فحتى لا يضع نفسه أضحوكة ومحلاً للشفقة والتفكه.. وقبل أن يضع رأسه برأس الفريق الأول قارياً وفريق القرن بالقارة الآسيوية!!.. عليه أولا أن يتجاوز فرقاً أخرى تسبقه بالترتيب ويزيحها عن طريقه بالإنجازات الحقيقية.. ليصل للقب بعد تسعين عاماً..
(الدعيع.. معيد القريتين)
أخشى أن تكون نهاية حارس القرن على هذه الشاكلة.. فتقديم عرض كبير على الورق لا يعني شيئاً.. فأي (طفران) يستطيع تقديمه.. فهل الدعيع متأكد أن ما وصل له هو عرض جاد.. أم أن الهدف الإيقاع بينه وبين ناديه.. وإذا كان صاحب العرض يرغب بشكل جاد بالدعيع ويراه قيمة كبيرة.. لماذا لا يخاطب الهلال مباشرة.. خصوصاً أن الدعيع مرتبط بعقد مع فريقه.. لماذا يوعز للدعيع بفك ارتباطه بفريقه أولاً !.. أليس الهدف من هذا لو كان صحيحاً استفزاز إدارة الهلال وهضم لحقوق النادي من الصفقة المزعومة !!..
الأمير عبدالرحمن بن مساعد أفصح أن الدعيع من خلال مقدم العقد وحفل الاعتزال سيحصل على مبلغ مقارب لما يقال إنه عرض عليه !!.. والدعيع أعقل وأكثر حصافة من أن يكون ك (رضاخ العبس).. عندما كسر كومة من (العبس) بأسنانه.. وبقيت (عبسه) قال تعبت !.. فالدعيع أكبر من أن يجازف بتاريخه الحافل بالبطولات مع الهلال وبشعبيته الجماهيرية الجارفة.. فقد يخسر كل هذا ولن يكسب مشجعي الفريق الآخر الذين سيرونه أتى ليأخذ أموال ناديهم ويضعه على حافة الإفلاس دون مقابل قياساً بتقدمه بالعمر !.. وسيخسر أيضا حفل الاعتزال.. والحفل له قيمة معنوية وإعلامية لا تقل عن المادية..
وإذا كان الدعيع غاضباً بحجة أن المدرب لن يعتمد عليه فهو ظن في غير مكانه.. وأقول هذا الكلام قبل أن يصرح المدرب أن مستوى اللاعب في المعسكر هو ما سيحدد الأفضلية ومن سيلعب أساسياً.. والمدرب لو كان لا يريد الدعيع لما اعتمد عليه في مباراة بونيودكور إحدى أهم مباريات الموسم.. فعلى الدعيع أن يعود لعرينه.. ويترك من يحاولون إفساد خاتمته الرياضية..
الاتحاد المغربي.. ليست الأولى !!
محاولة الاتحاد المغربي لكرة القدم خطف مدرب الهلال رغم ارتباط المدرب بعقد رسمي مع الهلال.. ليست الطعنة الأولى التي يوجهها هذا الاتحاد الكروي لفريق القرن الآسيوي.. فقد وجه قبل سنوات طعنة نجلاء وغادرة من الخلف لفريق الهلال وفي أحلك الظروف..
قبل أربعة عشر عاماً وحين كان الزعيم يتأهب لمنازلة الفريق الكوري بوهانج في مباراة الإياب في سيول بكوريا على كأس السوبر الآسيوي.. وصل طلب من الاتحاد المغربي يستدعي فيه محترف الهلال صلاح الدين بصير للالتحاق بالمنتخب المغربي بحجة لعب مباراة (لا أذكر ودية أو رسمية).. ولم تفلح المحاولات الهلالية لتأخير التحاق اللاعب إلى ما بعد النهائي.. فوافق الهلال مرغماً..
واتضح أنه لا تتوفر رحلات طيران من سيول إلى المغرب في وقتها.. ولا يمكن التحاق اللاعب بمنتخب بلده.. وطلب الهلال السماح بمشاركة اللاعب في النهائي.. ولكن الاتحاد المغربي وبموقف مزرٍ وبشع رفض مهدداً بالفيفا !.. وأصر على أن يجلس اللاعب في المدرج يتابع فريقه يلعب مباراة نهائية.. ويحرم من الاستفادة منه وهو من تكبد مبالغ طائلة للتعاقد معه.. والإدارة الهلالية الحالية بالطبع لن تتنازل عن حقوقها.. وستتمسك بمدربها.. وستطالب بتطبيق بنود العقد بحذافيره.. فإن لم يستمر المدرب فلن تتنازل عن استلام كامل التعويض المادي ودفع الشرط الجزائي..
ساهر 2
لا بأس أن نعود مرة أخرى لهذا الموضوع غير الرياضي ونقتطع له مساحة في الزاوية لأهميته.. فقد لاحظت خلال الأيام الماضية انسيابة وسلاسة في الحركة على الدائري الشرقي غير معهودة.. وهو المعروف في أوقات معينة ببطء الحركة وكثرة توقفاته بسبب حادث عابر أو ملامسة سيارتين.. فهل هي مصادفة أم أن لقلة الحوادث سبب في هذه الانسيابية !؟..
لن تكتمل روعة النظام ويكتمل قبوله والاقتناع به إلا بمراجعة الرسوم وتقليصها خصوصا في أول سنة تطبيق حتى يعتادها الناس ويعون أهمية استمرار النظام.. شخص أرسل لي.. أنه يفكر أن يهرب من الرياض لأنه في (مشوار واحد) وصلته عدة مخالفات !!.. وإنها قضت على مدخراته الشهرية.. فلابد من التوازن بين استمرار النظام مع مراعاة حالة الناس المادية.. (فلا يموت الذيب ولا تفنى الغنم) ؟؟
ضربات حرة
شبيه الريح.. عمل امتحاناً سريعاً على الهواء للصحفي (الستة أكبر أم الثلاثة ؟!).. المكابرة جعلت الصحفي يلف ويدور.. فهو فضل أن يقال عنه (ساقط بالحساب).. على أن يعترف بالحقيقة التي لا تعجبه..
نائب رئيس الشباب.. أكد أن وصف تفاريس سابقا ب(الجزار) لأنه كان وقتها يرتدي قميصاً للهلال.. وتأكيد النائب مهم لحماية سمعة لاعب فريقه الجديد التي شوهها الإعلام الوافد.. وفعلا تفاريس مثله مثل غيره.. لاعب صلب وبمعدل أخطاء لا يختلف عن معدل أي مدافع آخر..
بعض الأخبار الصحفية تقول إن الأهلي فاوض الدعيع وطلب منه عمل مخالصة مع فريقه !.. وهذه الأخبار لم يتم نفيها.. ومع هذا أعتقد أنها إشاعات.. فلا أعتقد أن الأهلاويين يمارسون ضد الأندية الأخرى ما يرفضونه تجاه لاعبيهم !..
كان للأستاذ المربي الفاضل صالح رضا.. لمحة ألمعية.. عندما كتب.. (الأمير وليد بن بدر يعترف بمصداقية اتحاد الإحصاء في تكريمه للاعب ماجد عبد الله.. وفي نفس الوقت ينكر مصداقية هذا الاتحاد عندما أقر لقب القرن الآسيوي لنادي الهلال) !!
فريق.. لا بطولات.. لا نجوم.. ألعاب مختلفة صفر.. ومع هذا أكثر نادٍ متواجد بالإعلام !!.. ثم يشتكون من الإعلام أنه يهضم حقوقهم !!
غياب المنتخب السعودي عن المحفل العالمي... سيحرمنا من هدافين جدد بالمونديال.. ليظل اللاعبون السعوديون الذي سجلوا أهدافاً عالمية مونديالية.. فقط ستة لاعبين.. فؤاد أنور هدفين سامي الجابر ثلاثة أهداف.. والثنيان والغشيان وياسر القحطاني والعويران هدف لكل منهم..
بعض الاتحاديين احتفوا بالصفحة التي ظهرت في موقع (فيفا) وفيها عدد بطولات الاتحاد الرسمية 27 بطولة !!.. فإذا كانوا يقرون أن بطولات الاتحاد فقط 27 بطولة.. لماذا سمحوا لمدير المركز الإعلامي بناديهم أن يلفق جملة من البطولات الوهمية.. ليزعم أنها تكاثرت خلال عام لتصل إلى 45 بطولة.