الحارس الدولي الأمين الأخطبوط محمد الدعيع أصبح الآن مثيراً للجدل وتتقاسم الآراء بشأنه خصوصاً فيما يتعلق باستمراريته كحامٍ للعرين الأزرق.
الدعيع كحارس له ثقله ووزنه في فريق كالهلال وبوجوده بين القوائم الثلاث يمنح خط دفاعه وجمهوره الثقة والأمان... بأن المرمى بمنأى بعيد و(حصانه) من دخول الأهداف!
شخصياً.. أتذكر مقولة الأباء القديمة عند دفعهم الأبناء للمدرسة (لكم اللحم ولنا العظم) فأقول للهلال حافظوا على الدعيع بلحمه وعظمه.. وتمسكوا به واقفاً أو (جالساً) أو حتى (نائماً) في المرمى الأزرق ولا تمنحوه فرصة الابتعاد إلا عند بلوغه السن النظامي للإحالة على التقاعد... أي بمعناه (قولوا) له... صبراً.. وكلها 20 سنة تقريباً وعندها.. لك حق الرحيل...
وسامحونا!
الهلال ودرع التفوق!
تميز الهلال الكيان (كامل الأوصاف) بأنه النادي الشمولي... الأكثر إبداعاً وتفوقاً على مستوى كافة الألعاب... لم يكن في يوم من الأيام نادي اللعبة الواحدة!
بطولات (الأزرق) المتعددة التي يتم رصدها بلغة الأرقام.. وليست البيانات مع نهاية كل موسم تمنحه أحقية الفوز ب(درع التفوق العام) لازلت عند موقفي بالمطالبة بالإعلان عن النادي (المتفوق) صاحب الصولات والجولات... والأكثر انتزاعاً بجدارة للرقم الأعلى على مستوى أندية المملكة... ومن ثم تكريمه بصورة لائقة من قبل رعاية الشباب في احتفالية كبرى على أن تستمر جائزة درع التفوق العام كل موسم ورصد مبلغ مالي كبير للنادي الفائز باللقب!
لكن من أدعو لتكريمه أناشده أولاً بالمبادرة والإعلان عن تكريم أبطاله خاصة أولئك (المهمشون) والذين لا يأخذون (الفتات) من الضوء الإعلامي..
أولئك هم أبطال تنس الهلال بقيادة المدرب الوطني عمر السويدان الذي يتولى بمفرده كل الأدوار والمسؤوليات وبرز على يديه أبطال من ذهب رفعوا اسم ناديهم عالياً كنواف السلطان وسليمان القاسم وبدر العمران وعبدالرحمن العزام ومحمد الصغير وفيصل الربدي... وتلك الكوكبة من النجوم الواعدة هي من فازت بدرع التفوق العام في لعبة التنس لموسمين متتاليين وبواقع إحدى عشرة بطولة تشكل نصيب الأسد في بطولات الهلال بصفة مجتمعة..
أناشد الأمير المحبوب عبدالرحمن بن مساعد الذي اعترف ذات مرة بأنه يشعر بالأسف لعدم الاهتمام بالألعاب الأخرى.
وتلك فرصة انتهزها بهذه المناسبة لتوجيه لفتة كريمة من سموه لأبطال تنس الهلال وهي لعبة لا تكلف النادي شيئاً.. لكنها بتلك المكانة أصبحت تساهم بشكل بارز في دفع الهلال ككيان لمركز الصدارة...
وسامحونا!
ممتاز الرمة!
قبل ثمان سنوات تطرقت في هذه الزاوية لما رأيت في نادي الرمة بمحافظة البدايع من عمل رائع يتعلق ببناء مستقبل أفضل لجيل واعد من صغر السن تم استقطابهم لممارسة رياضة فردية تعتبر جديدة على المنطقة فكيف بمحافظة صغيرة ونادٍ متواضع الإمكانات يعتمد أساساً على مجهودات فردية وعمل تطوعي..
شاهدت مجموعة أطفال على ملاعب (أسفلتية) يتعلمون أبجديات لعبة راقية توصف بأنها رياضة الملوك والأمراء وكبار الأثرياء... ماذا كان طموح نادٍ كالرمة يريد الارتقاء في تلك اللعبة؟
في تلك الفترة... وبعد أن شاهدت العمل الجاد والتخطيط المدروس.. باركت للرمة ذلك التفكير.. وتوقعت له النجاح... واليوم أصبح لناد كالرمة موقع قدم في دوري أندية الممتاز كسفير وممثل وحيد لأندية القصيم بعد أن حقق الصمود وصيفاً للبطل الصفا...
حقيقة لا يمكن لي إخفاء شعوري بالسعادة على تفوق الرمة متمنياً أن يحظى بمباركة ودعم لجنة أهالي البدايع بالعمل على مساندة النادي والمبادرة لتكريم أبطال الصمود وتوفير مقومات المنافسة له على لقب الدوري الممتاز...
وسامحونا!!
شكراً... كنعان!!
تلك حقيقة... من لا يشكر الناس لا يشكر الله!
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الثناء والتقدير لرجل المواقف المشرفة دائماً سواء كان أثناء تواجده في الساحة الرياضية أو خارجها بعد العملية الانقلابية عليه وإقصائه من ناديه الشباب الذي أحبه بعمق منذ نعومة أظفاره... وقدم له الكثير من الجهد والتضحية وبذل من ماله أيضاً كمعونات إنسانية للعديد من اللاعبين وأسرهم.. واستثمر على هذا النهج بعد ابتعاده..
شكراً كنعان بن منصور الكنعاني على تجاوبه الكريم للدعوة الموجهة من اتحاد التنس لرعاية ختام الدوري الممتاز.. حيث أبدى موافقته السريعة بالدعم المادي (مشترطاً) عدم الإعلان عنه أو الإشارة لشركته حقوق إعلانية مشروعة..
شخصياً أثمن لتلميذي السابق وصديقي الحالي كنعان الكنعاني مبادرته الإيجابية تلك والتي عزاها كنوع من رد الجميل والوفاء لشخصي الذي تشرفت منذ ثلاثة عقود بأن أكون معلماً له... وكان حقيقة نعم الطالب المتفوق علماً وخلقاً...
ومن الأعماق أشكر لكنعان تلك اللفتة الكريمة....
وسامحوناً.
بعيداً عن الرياضة
قال تعالى في المحبة بينه وبين المؤمنين {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}.
قال ابن القيم رحمه الله.. ليس العجب من قوله يحبونه.. إنما العجب من قوله يحبهم.. وليس العجب من فقير مسكين يحب محسناً إليه.. لكن العجب من محسن يحب فقيراً مسكيناً.....
وسامحونا!