الطائف - فهد سالم الثبيتي
قالت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ بمناسبة ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - : ما عساي أن أقول عن قصة ملك عطرت سيرته كل المجالس والأوطان، وفرض حبه على كل قلب، وله من القبول ما لن أستطيع أن أصفه، ومن التأييد والولاء ما لن أستطيع أن احصره، ومن السمع والطاعة ما لا أستطيع أن أرى منتهاه.
وأضافت: وجه الخير كلمة اسمعها تتردد كثيرا على مسمعي، فعهده زاد الحسن حسنا والأماني حقيقة والخيال واقعا والخير جسداً، وإنك لتقف حائرا أمام هذه الهيبة المتواضعة، وهذه القوة، وتتساءل.. كيف للسلطة أن تكون مشاركة؟ والقضايا الوطنية أن تكون شورى؟ أو أن تُطرح على طاولة الحوار الوطن، حتى أصبحت الدبلوماسية في عهده وضوح وصراحة. وقالت نورة آل الشيخ: هذا خادم الحرمين الشريفين وقد جعل من نفسه حلقة الوصل بين الرأي والرأي الآخر، وبين الغني والفقير، وبين العلم والجهل، وبين الطفل والكهل، وبين الآمال والواقع، وبين الحكمة والسياسة.. متسامح عند الخطأ ما لم يجر هذا الخطأ ضرراً على الوطن والمواطن، عاف عند المقدرة بنبل واقتدار، حكيم في الأزمات.. وقالت مخاطبة خادم الحرمين الشريفين: أبا متعب لقد كنت وفيا لشعبك وقضايا أمتك فقوبلت بالحب والإكبار، وكنت أبا حانيا، فقوبلت بالحب والوفاء والولاء.
وأضافت: عبد الله بن عبد العزيز وبكل بساطة المواطن الملك دخل بيوت الفقراء، واحتضن أبناء الشهداء، مسح على رؤوسهم، عاش معاناتهم، وشاركهم الهاجس والطموح، أدرك أهمية العلم والثقافة في تشكيل ذخيرة بشرية شابة متمكنة فزاد عدد الجامعات وتنويع تخصصاتها في المناطق والمحافظات التابعة لكل منطقة، وفتح باب الابتعاث الخارجي للطلاب والطالبات على حد سواء، نشر المدن الاقتصادية والصحية.
وقالت: وقد شهدت السنوات الأخيرة مشاركة المرأة السعودية في إطار تعاليم الدين الإسلامي ضمن وفود دولية في عدد من دول العالم، خاصة في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا، فكانت هذه الوفود محاورة للفكر، مبينة ما تستمتع به المرأة السعودية من حقوق وإنجازات، أبت إلا أن تفرض نفسها على أرض الواقع الملموس (في عهدك يا وجه الخير فهنيئا للوطن بالملك الصالح المصلح).