الباحة - خالد زاهي
أبان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الباحة أن ذكرى البيعة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم بأنها تمثل ذكرى عزيزة وغالية في حياة المواطن والوطن تمكن -حفظه الله- خلال فترة توليه مقاليد الحكم أن يحقق لبلادنا مزيداً من التقدم والنهضة التنموية الشاملة في كافة السبل، فهو رجل الإصلاح، حيث بدأ من داخل هذه البلاد من خلال تنمية المواطن ورفاهيته وانتهج -رعاه الله- قرارات مهمة تصب لمصلحة أبناء هذا الوطن. وحرص - أيده الله- على توطيد العلاقات الخارجية ورسم ملامح جديدة للسياسة في بلادنا فقام بجولات للعديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية وأسس للغة الحوار والتعريف بسماحة الإسلام وإلغاء الأفكار الهدامة التي صوّرت الإسلام على أنه دين إرهاب فجسّد هذا الأمر واقعاً من خلال تبنيه - أيده الله- حوار الأديان وجمع كل طوائف الأديان وبيّن لهم سماحة الإسلام بأنه دين سلام واستقرار، دين يسعى إلى التآلف وينبذ العنصرية والكراهية فلا يلتفت إلى لون أو عرق، بل هو دين لكل الألوان.
إن عمق التخطيط وقوة الإستراتيجية لهذا الملك مكنت من إرساء دعائم الاستقرار في بلادنا من خلال المشاريع الجبارة التي يجري العمل بها مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي تعدُّ أكبر مدينة عالمية في الشرق الأوسط وهذا نتاج فكر كبير وغيرها من مشاريع الخير والنماء. والباحة من هذه المناطق التي حظيت بمشاريع رائدة وكبيرة إلى جانب بقية مناطق المملكة التي تشهد حراكاً تنموياً غير مسبوق خاصة في الجوانب التعليمية وما تحقق من فرص ابتعاث للشباب في أعرق الجامعات العالمية. كذلك شهدت البلاد في عهده الميمون -رعاه الله- العناية بالتقنية والطاقة والجوانب الطبية وقطاع النقل وتطوير الخدمات والمشاريع للأماكن المقدسة. فلعل المتابع يدرك حجم التحولات الكبيرة والإنجازات العظيمة في عهد الملك عبد الله -رعاه الله- التي هي امتدادٌ لجهود إخوانه الملوك من قبله تغمدهم الله بواسع رحمته.
بعد أن قطع الإمام الموحد الملك عبد العزيز - رحمه الله- وأبناؤه العهد بخدمة بلاد الحرمين والعمل على رفعة الإسلام والاعتناء بإنسان هذا الوطن حتى أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل الله منارة شامخة بين دول العالم.. فليحفظ الله الملك عبد الله وأن يمده بعونه وتوفيقه ويشهد أزره بولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- ولتبق بلادنا رافعة الهامة إلى مدارج العلى تخطو بثقة الإيمان بالله ثم بعزم قادتها الميامين وأبنائها المخلصين.