خمسة أعوام حفلت بإنجازات تنموية قياسية سابقت الزمن وتميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة وطنية وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي قدم منذ توليه سدة الحكم أنموذجاً فريداً في صنع أسس التطوير المتسارع في كافة المجالات التي تمس حياة المواطن على امتداد مساحات المملكة الشاسعة والوصول إلى الأهداف الموسومة للمنجز الوطني قبل سقفها الزمني المقرر، وتنطلق بكل ثقة من ثوابت الدولة التي ترتكز في كل توجهاتها على مبادئ الشريعة الإسلامية، وتسهم مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء والتي تشكل في مجملها إنجازات عظيمة تميز بها عهد «ملك الإنسانية». تمكن الملك عبدالله خلال السنوات الخمس الماضية بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وأصبح للمملكة وجوداً أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، شكل ذلك دفعاً قوياً للصوت العربي والإسلامي في دوائر العالم ودخلت المملكة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن، مما عزز من دورها السياسي في العالم. وقد وضعت سياسة ملك الإنسانية المملكة في مقدمة الدول ذات التأثير في العالم اليوم في ظل سياسة تمثل التوازن في التعاطي مع القضايا المختلفة المحلية والإقليمية والدولية بنظرة إنسانية ثاقبة لحساسية المواقف والأحداث التي يعيشها العالم فكان ل « مملكة الإنسانية « إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري ومكافحة الإرهاب والجريمة والدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي أطلقها - حفظه الله - بالإضافة إلى جهودها في تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. وفي الذكرى الخامسة لهذا العهد الزاهر يقف الإنسان أمام الكثير من الشواهد والحقائق الثابتة على مرحلة ثرية حافلة بالإنجازات الوطنية والتحولات التنموية الإستراتيجية التي من شأنها ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة ومنها المدن الاقتصادية التي سوف تسهم في إرساء تنمية دائمة ومستمرة , إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم في شتى المجالات العلمية من خلال مشاريع تطوير التعليم والتوسع في إنشاء الجامعات التي حققت نهضة أكاديمية واسعة في البلاد تضاعف فيها أعداد الجامعات من ثمان إلى أربع وعشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات. وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وإذا كانت المملكة تعيش اليوم في عهد يتسم بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم التي هي سمة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبمساندة عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - هذا العهد الذي تعددت جوانب إصراره على بناء الإنسانية في شتى مجالات الحياة.. فإن شباب ورياضيي المملكة يقفون في مثل هذا اليوم عاجزين عن التعبير عما تكنه قلوبهم من مشاعر الفخر والاعتزاز والوفاء لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي جسد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن وقيادته وسعى بكل قوة وبكل ما يملكه من فكر نيِّر إلى تأكيد عمق وأصالة هذا الود، معتزين بأقصى درجات الدعم والرعاية الكريمة التي يحظون بها من قيادتهم الحكيمة المتمثلة في تسخير كافة الإمكانات لإبراز مواهبهم وتنمية طاقاتهم وإبداعاتهم الشبابية والرياضية في ظل توفر المدن والأندية والصالات والملاعب الرياضية الضخمة وبيوت الشباب في كافة مناطق المملكة مما انعكس إيجاباً على تسارع النمو الرياضي خلال السنوات الماضية ووصوله بكل اقتدار إلى العالمية، مجددين ولاءهم لقيادتهم الحكيمة وتشبثهم بعقيدتهم الإسلامية السمحة والتسلح بالعلم والمعرفة، نابذين كل فكر دخيل واعتقاد فاسد لا يمت بصلة لعقيدتهم الإسلامية، مؤكدين عزمهم بفضل الله ثم بدعم قيادتهم على مواصلة مسيرة العطاءات والإنجازات. والله أسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها.. ولأبنائها المزيد من الرخاء والتطور في ظل قيادتها الحكيمة.
* الرئيس العام لرعاية الشباب