يتمتع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- أمد الله في عمره في خدمة دينه ووطنه وشعبه- بمكانة كبيرة في نفس كل مواطن سعودي.. كما يحظى حفظه الله بمحبة شعوب العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة.
ومحبة الناس لملك القلوب عبد الله أثبتها شعبه الكريم منذ مبايعته خادماً للحرمين الشريفين وملكاً للمملكة العربية السعودية قبل خمس سنوات، واستبشارهم بمزيد من الخير والازدهار على يديه المباركتين.. وكذلك الترحيب الذي لقيه من شعوب وحكومات دول العالم قاطبة..
ولم لا، فهو صاحب مبادرة السلام العربية التي كانت المفتاح الوحيد لاستتباب السلام في منطقة تعج بالحرب والقتل والإرهاب، وهو صاحب مبادرة حوار الأديان الذي دعا فيها جميع الأديان السماوية للجلوس إلى طاولة واحدة ومناقشة اختلافاتهم.. وهو زعيم مبادرة حوار الحضارات المختلفة.. وهو فوق ذلك مؤسس مبادرة الحوار الوطني والذي دعا فيه شعبه من جميع المذاهب بالحوار المفيد.
نحن جميعا نعلم أن أعمال العظماء من الرجال والنساء من ملوك وزعماء العالم لا تقاس بعدد السنوات التي كانوا في الحكم، بل بحجم الإنجازات التي قدموها.. ولا يمكن مقارنة المناصب والمسؤوليات والمهام التي شغلها ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز قبل مبايعته ملكاً على المملكة العربية السعودية.. على كثرتها وأهميتها بالإنجازات الكبيرة التي حققها جعله في مصاف أولئك الزعماء الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في صفحات التاريخ الخالدة.
فأعماله في خدمة الإسلام.. والبر بوالديه وشعبه ووطنه، والإخلاص لأمتيه العربية والإسلامية.. ومحبته للإنسانية أصبحت أهم الصفات التي يشتهر بها خادم الحرمين الشريفين حتى أطلق عليه من لامستهم إنسانيته من الدول الأخرى لقب (ملك الإنسانية).. وقد اكتسب خادم الحرمين الشريفين بهذه الصفة الإنسانية والقيادية محبة الشرق والغرب واحترام أمته العربية والإسلامية.. وتقدير شعوب العالم.كما كسب يحفظه الله تقدير المؤسسات والجمعيات والهيئات الإنسانية والخيرية والاجتماعية..
ولهذا ونحن نحتفل اليوم بتجديد المبايعة الخامسة وجدنا أن أكثر ما يتكلم عن قائدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين هي أعماله وإنجازاته، وليست أحاديثه وأقوال الآخرين عنه.
بمناسبة مرور خمس سنوات على بيعة الملك عبد الله، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره ليكمل خدمة دينه ووطنه وشعبه.