الجزيرة - إبراهيم الروساء :
ها هي الرياض اليوم ترفل بزينتها الفاتنة، وتبتهج بأصالتها التي استمدتها من تاريخها الذي لن ينساه أي مواطن سعودي.. ذلك التاريخ الذي شكل مسيرة التوحيد والبناء، وأعطى إشارة الانطلاق نحو مراقي العلم، ومسابقة الأمم نحو تحقيق المعرفة.
ها هي الرياض اليوم تحتفل للمرة الخامسة على التوالي بمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد، وتحتفل أيضاً لأنها حققت في أرضها ما عجز عنه الآخرون، فانطلقت من الرياض الذي هو جزء من تراب هذا البلد الطاهر العديد من المبادرات الإنسانية، والمصالحات الأخوية بين البلدان والشعوب، كما انطلقت على أرضها العديد من المبادرات الإنسانية من ملك الإنسانية فطارت طائرات الإنقاذ، وسارت شاحنات الإغاثة، وأُطلقت المدن الصناعية والمعرفية والتقنية، وفيها عقدت المؤتمرات المهمة على كافة الأصعدة، كما فصل في أرضها بين التوائم، وبها يجتمع الخصوم ويخرجون متحابين ومتصافين.
إنها الرياض أفلا يحق لها أن تفرح وتزهو وتبتهج؟
كما أنها شاهدة عصر على مبايعة الشعب لقائده، فكما شهدت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للمرة الخامسة، فهي شاهدة أيضاً على مبايعة الملوك السابقين - رحمهم الله - فشهدت مبايعة الملوك فهد، وخالد، وفيصل، وسعود، ومؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -.
