في السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1426هـ بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للملكة العربية السعودية وفي هذا العام تحل الذكرى الخامسة لمبايعته -حفظه الله- وقد اتسم عهده -حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة أولها تمسكه بكتاب الله وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن، يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر إلى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ومن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالإسلام والمسلمين تواصل عنايته بخدمة الأراضي المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة وقاصديهما بتوسعة الحرمين الشريفين ونزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والإنفاق والطرق وإنشاء القطارات وتوسعة جسر الجمرات في المشاعر المقدسة.
وها هي الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة تمُّر علينا ونحن متطلعين إلى أعوام عديدة نقف فيها خلف مليكنا الذي حباه الله بحنكة فريدة ومحبة متميزة، فهنيئًا لأمتنا بهذا القائد، وهنيئًا لشعبنا بهذا الوالد، ونسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يُديم علينا عِزَّ خادم الحرمين الشريفين، وأن يديمه لوطنه وأمته.
رئيس مركز العيينة والجبيلة