Al Jazirah NewsPaper Wednesday  09/06/2010 G Issue 13768
الاربعاء 26 جمادىالآخرة 1431   العدد  13768
 
الحصن الذي يقف شاهداً حياً على مسيرة التوحيد الخالدة
المصمك.. من هنا بدأت البيعة المباركة

 

الجزيرة - إبراهيم الروساء :

المصمك.. حصن منيع يقف شاهداً حياً على مسيرة التوحيد التي قادها الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وهو يتوسط مدينة الرياض ويقع في قلبها الذي ينبض بحكاية التوحيد الخالدة؛ إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة وفي المملكة العربية السعودية عامة كمعلم تاريخي مادي يروي للأجيال سيرة ذلك الزمان الذي بُني فيه، والأحداث التي جرت عليه، والوقائع التي حصلت حوله، ممهدة لميلاد بيعة خالصة للملك عبد العزيز، ولأبنائه الملوك من بعده، هذه البيعة التي أتت من قبل شعبه الذي أحبه وناضل من أجله، ومن أجل هذه البلاد الغالية.

المصمك.. هذا الاسم الذي اقترن بملحمة فتح الرياض البطولية التي تحققت على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - في فجر الخامس من شوال عام 1319هـ (1902م) ومنها واصل مسيرته لتوحيد الجزيرة العربية وبناء المملكة العربية السعودية، هذا الكيان الشامخ الذي نعيش وارفين في ظلاله اليوم.

المصمك.. كان هدف الملك عبدالعزيز الأول لدخول الرياض وفتحها باعتباره الحصن الحصين الذي لابد من اقتحامه والعبور منه للوصول إلى مدينة الرياض والسيطرة عليها كخطوة أولى نحو طريق التوحيد وبناء الكيان الكبير.

المصمك.. قد أعلن في صبيحة ذلك اليوم بشائر النصر وإرهاصات التوحيد، ومعلناً أيضاً ميلاد عصر جديد في آفاق الجزيرة العربية.

المصمك.. الآن ليس لمجرد الفرجة أو قضاء وقت للتفسح فيه كمعلم تاريخي مثل أي معلم آخر.. بل هو رمز لمدينة الرياض تفتخر به المدينة والمملكة.

المصمك.. حالة تاريخية استثنائية، ومنعطف نحو المجد وبناء دولة التوحيد والعدالة.. فكما أن لكل دولة في العالم رموزاً تفتخر بها وتنصب لها المجسمات في الطرقات والميادين وغيرها، فإن لنا المصمك.. آية الأبطال الذين جاهدوا وناضلوا، فساهم هذا الجهاد والنضال في تشكيل حياة المدينة وأن يكون ماثلاً وشاهداً على هذه البطولات، وهو من المعالم المادية التي سوف تبقى على مر العصور.

المصمك ذلك المعلم الذي لم تمر السجلات التاريخية إلا وتتوقف عنده لتسجل تلك الملحمة التي أطلقها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لاستعادة الرياض عام 1319هـ.

كان المصمك هو الأثر المادي الذي بقي كتاباً مفتوحاً يروي تلك المسيرة العطرة والزاخرة، فكان من الأهمية بمكان أن يكون علماً بارزاً وكتاباً مفتوحاً للأجيال ليتعرفوا على تلك الملحمة البطولية التي قادها الملك عبد العزيز ورجاله.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد