الرياض - هبة اليوسف :
نوّهت حرم سعادة سفير دولة قطر بالرياض نوار الدخيل، باحتفالية الشعب السعودي في هذه الأيام بالذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية. مؤكدة أن هذه الذكرى خالدة في تاريخ الشعب السعودي وهم يعيشون أزهى أيامهم في كنف مليكهم الذي أكد منذ توليه للحكم وتلقيه البيعة أنه يسير على نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ومن سبقه من إخوته الملوك في جعل الكتاب والسنة منهاجاً للحكم وأن يبذل أقصى الجهود في تنمية وبناء واستقرار المملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أن السنوات التي تولى فيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الحكم في المملكة العربية السعودية قد شهدت العديد من الإنجازات الداخلية، فقد افتتحت العديد من المدن الاقتصادية في مختلف نواحي المملكة منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تمثل صرحا اقتصاديا متكاملا، كما أنشئت العديد من الجامعات أبرزها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست، التي تضم أهم التخصصات العلمية الحديثة، وكذلك اهتمامه بتقنية النانو وذلك بإنشاء مركز تقنية النانو. وهناك الكثير من القرارات التي صبت في مصلحة المواطن السعودي مثل زيادة المرتبات وتخفيض سعر الوقود ودعم السلع وابتعاث الطلاب السعوديين للخارج وغيرها من الإنجازات التي شهدتها هذه السنوات والتي يضيق المجال عن حصرها.
وقالت: للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دور بارز في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحرصه الدائم على تعزيز العلاقات بين دول المجلس وتقويتها عبر اللقاءات المستمرة والمتواصلة بين أصحاب السمو والجلالة قادة دول المجلس مع اهتمامه بالتنسيق والتعاون بين الدول في مواجهة كل التحديات والمستجدات التي تشهدها الساحة. كما لا ننسى الدور المؤثر لخادم الحرمين الشريفين في دعم القضايا العربية وسعيه نحو السلام، إضافة لدعواته المستمرة إلى نشر روح التسامح والتعاون بين كافة الدول العربية.
وأضافت قولها: لقد نالت المرأة السعودية العديد من المكتسبات منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحكم، فأصبح لها وجود دائم في كل الفعاليات التي تشهدها الساحة الداخلية من مؤتمرات ومنتديات ولقاءات أدبية وعلمية مختلفة، وظل خادم الحرمين الشريفين نصيرا للمرأة السعودية في اكتسابها لحقوقها والقيام بدورها في المجتمع وفقاً لقيم الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع، حيث تعددت لقاءاته بالقيادات النسائية وناقش معها كل القضايا التي تهمها ووجه بتذليل كل العقبات التي تحول دون القيام بدورها في المجتمع.
وكان أكبر تكريم من خادم الحرمين الشريفين للمرأة هو تعيين الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائباً لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وأيضا أمره بإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كأول جامعة متكاملة وخاصة بالبنات في المملكة العربية السعودية. كما كان للحفاوة البالغة والاستقبال الكبير الذي استقبل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر المفدى في زيارتها الأخيرة للمملكة العربية السعودية، خير دليل على تقدير واحترام الملك للمرأة الخليجية ودعمه المتواصل لها في مسيرة العلم والعمل.
وخلال هذه السنوات شهدت العلاقات القطرية - السعودية قوة وتطوراً وتكاملا في العديد من المجالات وذلك بفضل القيادة الحكيمة للبلدين ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
أهنئ الشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية وأتمنى أن تتواصل عجلة البناء والتنمية ويتحقق له المزيد من الاستقرار والتقدم والتطور، كما أهنئ المرأة السعودية خاصة بهذه الذكرى وهي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.