تحتفي بلادنا في هذه الأيام بالذكرى الغالية علينا جميعاً والتي تمر علينا كل عام، إنها الذكرى التي لا ينساها أي مواطن وهي ذكرى بيعة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي يمر على ذكراها خمس سنوات عامرة بالتطور والرقي، هذه الذكرى التي نجد أنفسنا أمام أمانة تحتم علينا اقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمل ما نحن فيه من واقع لم يكن ليتحقق إلا بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية العظيمة وبما أنعم علينا الباري من نعم متعددة علينا، أن نتذكر من كان خلف هذه الإنجازات والتي سعى لها من أجل شعبه بكل فخر واعتزاز في مختلف المجالات، نلاحظها تتزايد توهجاً عاماً بعد عام لنتمكن من هذا التواصل مستعرضين المكتسبات العظيمة في كل نواحي الحياة وهذا اليوم الذي يصادف هذه الذكرى الخامسة على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية ومن خلال هذه السنوات التي مرت بها بلادنا الحبيبة ومنذ مبايعته - حفظه الله - في يوم 26-6-1426 هـ، يوم لن ينسى، ومنه انطلقت مسيرة الإنجازات والتي تميزت بالشمولية والتكاملية وجسدت لنا مدى جهده وتفانيه - حفظه الله - وذلك لخدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع بأسره، لقد حققت بلادنا في عهد الملك عبد الله العديد من المنجزات الهامة والتي تتركز في الجوانب التعليمية وخاصة في التعليم الجامعي وهو الأهم والذي ركز عليه بصفة خاصة من خلال افتتاح الكم الهائل من الجامعات في كافة مناطق ومحافظات المملكة وكذلك الجوانب الاقتصادية والعمل في إنشاء المناطق الصناعية والمنشآت الضخمة بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الصحي والثقافي والاجتماعي وكل ما يهم الشباب الذين هم عماد المستقبل، وكذلك ما نشاهده من تطور للحركة العمرانية، وهكذا تسير بلادي في ركب التقدم والرقي لتنافس وتحتل مكانها بين الدول المتقدمة حضارياً لتكون من الدول التي تنعم بهذه الخدمات، نسأل المولى عز وجل أن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ الله لنا هذه القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله من كل سوء.