موسكو (هاتفياً) - منيف خضير :
ثمن سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو الأستاذ علي بن حسن جعفر الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال توليه مقاليد الحكم.
وقال سعادته إننا بهذه المناسبة نؤكد مجددا ولاءنا وطاعتنا ومحبتنا لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونحيي ما تحقق في عهده الزاهر بإذن الله من خير ونماء وازدهار في سبيل إسعاد شعبه ومواطنيه في جميع مناطق المملكة.
ووصف خادم الحرمين الشريفين برجل الأفعال لا الأقوال وهو أيده الله عندما يعد فإنه يوفي بوعده مؤكدا أن ما تحقق خلال سنوات حكمه الخمس المباركة ينبئ عن مستقبل زاهر وأكثر إشراقا للمملكة ومواطنيها.
وأضاف سعادته: تأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله تحمل البشرى بكل خير ينعم به الوطن... تأتي لتذكرنا بما حبانا الله به من أمن ورخاء لنشكره.. تأتي هذه الذكرى لتجمع المشاعر على ضفاف حب الوطن مجددة انتماءنا له وولاءنا للمليك.. كما تأتي ذكرى البيعة سريعة لكنها تأتي في كل عام بحلة جديدة لافتة النظر بأننا بخير، تأتي بثمارها أمناً ورخاء ومحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. لتحرك فينا عجلة النماء وتقرب مسافات الواقع على أرض الوطن وفي قلوب من يعيش عليها تأتي لتشد وثاق التلاحم بين القيادة والشعب.
إننا في هذا الوطن ونحن نحتفل بهذه الذكرى نجد أنفسنا أمام أمانة تحتم علينا اقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمل بما نحن فيه من واقع لم يكن ليتحقق إلا بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية العظيمة وبما منحه الباري لنا من النعم، علينا أن نتذكر ونذكر من كان خلف كل هذه الإنجازات بكل فخر واعتزاز في مختلف المجالات بتزايد توهجها عاماً بعد عام لنتمكن من هذا التواصل مستعرضين المكتسبات العظيمة في كل مناحي الحياة.
داعية سلام
من جانبه أكد الأستاذ آدم الثويني - مدير عام المدارس السعودية بموسكو - مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة حلول الذكرى الخامسة للبيعة قائلاً:
إن خادم الحرمين الشريفين شخصية سياسية معروفة لدى الأوساط الروسية السياسية والثقافية كونه حفظه الله رائدا من رواد دعاة حوار الأديان وداعية للسلام وتقبل الآخر، فلقد كانت لزيارته حفظه الله لموسكو عندما كان وليا للعهد الدور الرائد في رسم ووضع العلاقات السعودية الروسية في الطريق الصحيح وما أثمرت عنه تلك الزيارة المباركة من فتح آفاق علمية وثقافية واقتصادية جاء من ثمارها إعطاء فرص استثمارية للشركات الروسية وخاصة النفطية منها للتنقيب والبحث في الأراضي السعودية كل ذلك وغيرها من أنواع العلاقات يقدرها الروس لخادم الحرمين الشريفين.
وعندما نتحدث عن عهده حفظه الله والعلاقات الروسية نجده حفظه الله حاضرا هنا من خلال الدور المتنامي للسعودية وولاة الأمر - حفظهم الله - في رعاية الكراسي العلمية في كثير من المعاهد والجامعات الروسية، وإنني هنا لا أنسى الدور الرائد والمميز للمدارس السعودية في موسكو والتي هي ثمرة من ثمار حكومة المملكة فهي لا تقتصر بخدماتها للسعوديين فقط فقد تجاوزت ذلك بكثير من خلال خدمتها لأكثر من 15 جنسية وقومية
وأن المجتمع الروسي يعي هنا دور الملك عبدالله وحرصه على تعزيز العلاقات الروسية السعودية حيث إن الجميع هنا لا يزال يتذكر الزيارة الميمونة لولي العهد الأمير سلطان عام 2007 وما أثمرت عنه. إننا هنا نلمس ما يكنه الوسط الثقافي من احترام وتقدير للملك عبدالله والحكومة السعودية. مضيفاً عن مناسبة البيعة حيث قال:
إن الحديث عن يوم البيعة مرتبط مع غرس وتعزيز مفهوم الوطنية والذي كان لخادم الحرمين الشريفين الفضل في غرس الوطنية في نفوس وقلوب شعبه، لقد استطاع حفظه الله أن يلامس هموم شعبه.
إن هذا الحدث العظيم له مع كل سعودي ذكرى طيبة تربطنا بعهد جديد وفجر جديد للملكة العربية السعودية مع النهضة الشاملة التي عاشتها المملكة مع قدوم الملك عبدالله والذي استطاع حفظه الله أن يعزز مكانة المملكة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فلقد كان لخادم الحرمين السبق في طرح وتعزيز السلام العالمي من خلال دور المملكة الرائد في مكافحة الإرهاب ودوره حفظه الله في طرح حوار الأديان، لقد أصبحت المملكة في عهده منارة علمية وذلك بما أولاه حفظه الله للعلم والعلماء، فمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم خير برهان، إضافة لانطلاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والأبحاث واهتمامها الذي سيجعل من المملكة رائدة في المجال البحثي، ولا ننسى المكانة التي تربعت عليها المملكة مع دعمه حفظه الله للمجال الطبي لتصبح المملكة بلا منازع مملكة الإنسانية وخادم الحرمين الملك عبدالله ملك الإنسانية، فما تزال المملكة بفضل الله ثم برعايته لجراحة فصل الأطفال السياميين.
إن مسلسل الرعاية والدعم والتطوير لايقف في عهد الخير، ففي عهده حفظه الله انطلق مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي استطاع تلبية احتياج سوق العمل من الخريجين الجامعيين والشهادات العلمية في التخصصات النادرة، بحق إنها نقله نوعية للتعليم في المملكة.
علاقات تاريخية
من جانبه تحدث الأستاذ عيد بن قيران العنزي (وكيل المدارس السعودية في الخارج) عن تاريخ العلاقات الروسية السعودية في ذكرى البيعة قائلاً:
لخادم الحرمين الشريفين مكانة كبيرة لدى المجتمع الروسي، حيث انتشرت في عهده حفظه الله العديد من المراكز التعليمية والتي تخدم المسلمين في هذه الجمهورية مثل مركز الأمير سلطان لتعليم اللغة العربية وكذلك كرسي الأمير نايف والتي أتاحت العديد من الفرص لتعلم الدين الإسلامي وسماحته من خلال تعلمهم للغة القرآن الكريم اللغة العربية وكذلك زيارته للمدارس السعودية بموسكو و دعمه السخي لها وهي التي تضم العديد من المسلمين الروس بالإضافة إلى الجاليات الأخرى المقيمة في روسيا، أما على صعيد الحكومة الروسية فقد كانت الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لجمهورية روسيا الاتحادية عندما كان ولياً للعهد في سبتمبر لعام 2003م أكبر الأثر في تقارب وجهات النظر وتوقيع عدد من الاتفاقيات على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والتعليمية ولمكانة المملكة العربية السعودية فقد قام الرئيس الروسي بوتين برد الزيارة في فبراير لعام 2007م تم على إثرها تبادل وجهات النظر فيما يخدم مصلحة الشعبين.
كان الاتحاد السوفيتي أول دولة غير عربية اعترفت بالمملكة العربية السعودية وأقام معها علاقات دبلوماسية في فبراير 1926م.
في نوفمبر 1994 زار رئيس الحكومة الروسية فيكتور تشرنوميردين الرياض، ضمن إطار جولته إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية عامة للتعاون بين الحكومتين الروسية والعربية السعودية في مجالات التجارة والاقتصاد واستثمار الأموال والعلم والتقنية والثقافة والرياضة والشباب.
خادم الحرمين زار موسكو
وأضاف العنزي:
وقد قام الأمير عبد الله ولي العهد (حاليا عاهل المملكة) بزيارة رسمية إلى موسكو في نوفمبر 2003 وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم خلال الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات لتطوير علاقات التعاون الثنائية ومن ضمنها اتفاقيات في مجال النفط والغاز ومجال العلم والتكنولوجيا.
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2007 بزيارة إلى المملكة العربية السعودية. وتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقية ثنائية في مجال الاتصالات الجوية ومعاهدة تفادي دفع الضريبة المزدوجة على المداخيل ورؤوس الأموال، وعدة اتفاقيات في مجال الثقافة وتبادل المعلومات والتعاون المصرفي. كما تم خلال الزيارة تحديد اتجاهات جديدة للتعاون .
(التكنولوجيا الذرية وغزو الفضاء
في الأغراض السلمية)
في نوفمبر 2007 وصل موسكو بزيارة رسمية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية.
وزار الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية موسكو في السنوات 2006 و2007 و2008.
وعن مشاعره بمناسبة حلول ذكرى البيعة استطرد قائلاً:
تأتي ذكرى البيعة سريعة لكنها تأتي في كل عام بحلة جديدة لافتة النظر بأننا بخير، تأتي بثمارها أمناً ورخاء ومحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. لتحرك فينا عجلة النماء وتقرب مسافات الواقع على أرض الوطن وفي قلوب من يعيش عليها، تأتي لتشد وثاق التلاحم بين القيادة والشعب…
هذه الذكرى لا يعرف حقيقتها إلا المواطن ولا يسعد بها إلا الصديق.
مملكة الإنسانية و المسلمين
كما أعرب الأستاذ - دخيل بن جزاع الشمري (أحد منسوبي المدارس السعودية في موسكو) عن مشاعره قائلاً:
كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الأولى إلى روسيا في عام 2003 م بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين والتي توجت بالزيارات المتبادلة بين القادة مثل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض في مستهل عام 2007 م والزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى العاصمة الروسية موسكو في نهاية عام 2007م والتي ساهمت في تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
كما أن إنشاء برنامج الملك عبد الله لتعليم اللغة العربية في الأكاديمية السعودية في موسكو وإنشاء مركز الأمير سلطان لتعليم اللغة العربية في جامعة العلاقات الدولية في موسكو وكذلك كرسي الأمير نايف لتعليم اللغة العربية في جامعة موسكو لهو خير دليل على تنامي الدور المهم لمملكة الإنسانية في هذا الجزء من العالم ودعمها اللا محدود للجاليات الإسلامية في روسيا والذين يربو عددهم على عشرين مليون، وهذا كله بفضل الله أولاً ثم بدعم ومتابعة وعناية شخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين راعي العلم والمعرفة الأول في المملكة.
وعن ذكرى البيعة أردف الشمري قائلاً:
هي بلا شك مفخرة لكل أبناء هذا الوطن بما تحقق من إنجازات في هذا العهد الميمون على كافة المستويات العلمية والحضارية والثقافية وغيرها. تشكل هذه المناسبة ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن في هذه البلاد، سواء كان داخل البلاد أم خارجها، ففيها تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين لتشكل بداية لعهد واعد بالنماء والازدهار واستمرار لعهود سابقة من التطور والرقي بالإنسان السعودي.