جازان - سجى علاقي :
يعيش الوطن الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، ووسط هذه الفرحة يسجل التاريخ شجاعة ملكنا الغالي وهو يقف بنفسه جنبا لجنب جنودنا البواسل أثناء أحداث الحدود بمنطقة جازان ليحفزهم ويحشد هممهم للدفاع عن تراب هذا الوطن الطاهر وفي زيارة المليك قيم سامية لا تحصى تشرق من جنباتها إن قيادتنا الرشيدة سباقة في الدفاع عن هذا الوطن المعطاء..
كلمة سطرها التاريخ تجسد دعم المليك
كلمات أبوية من الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستبقى خالدة في سجلات التاريخ وهو يقف بنفسه على الشريط الحدودي عن أرض الوطن جنب جنودنا البواسل كلمة قال فيها:
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا، وأرهبوا الآمنين، واستباحوا الدماء، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق، فلهم نقول: لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعباً، وإننا - بعون الله -، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير.
إخواني وأبنائي الكرام: ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله -، وأنكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق - جلَّ جلاله - شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصاحبها وهن، وأثبتم - ولله الحمد - بأنكم أهل العزم بعد الله، وساعده الضارب لكل معتدٍ، فتوكلوا على الله.
هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده، وعزة وقوة، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته).
المليك: يوجه بإنشاء 10.000
وحدة سكنية للنازحين
في الوقت الذي كان فيه المليك جنبا لجنب جنودنا البواسل قلبه الحنون مسح دمعة المنكوبين والمتضررين من النازحين وهو يقف معهم ويساندهم ليخفف عنهم المعاناة.
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان وذلك على إثر زيارته مؤخرا لمنطقة جازان أثناء أحداث الحدود -حفظه الله- وقد قضى التوجيه الكريم بأن يتم الانتهاء منها إن شاء الله وتأثيثها وتسليمها لمستحقيها مشمولة بتوفير كافة المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها.
أمير جازان: المليك سخر نفسه
لخدمة المواطنين
من جانبه رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أسمى آيات الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن كافة أبناء منطقة جازان عامة والمواطنين النازحين في مراكز الإيواء خاصة لمقام خادم الحرمين الشريفين منوها أن التوجيه الكريم ضمن المكرمات الملكية الكريمة التي شملت مختلف أرجاء هذا الوطن الغالي وأبرز سموه الرعاية والاهتمام الدائم الذي يحظى به المواطن من قبل الملك الإنسان عبدالله بن عبد العزيز الذي سخر نفسه ووقته لخدمة إنسان هذه الأرض منطلقا في ذلك من حرصه- حفظه الله- على أداء أمانته بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولا وبما يحقق تطلعات أبنائه المواطنين في مختلف مجالات الحياة.
وأكد سمو أمير منطقة جازان الأثر الإيجابي الكبير للتوجيه الكريم على المواطنين النازحين في مخيم الإيواء وغيره من المواقع التي يقيم بها النازحون، مشدداً على أن التوجيه الكريم دليل واضح على الحرص والرعاية الكبيرين من قبل خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لأبنائه المواطنين في مختلف الظروف، مشيراً إلى ما تحظى به منطقة جازان من اهتمام كبقية مناطق بلادنا العزيزة لافتا إلى المشروعات العملاقة التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات التنموية.
و سأل سموه الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يمده بعونه وتوفيقه وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
(الجزيرة) ترصد مشاعر النازحين بتوجيهات المليك
وفي داخل مراكز الإيواء لهجت ألسنة النازحين بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمده بعونه وتوفيقه في كل ما يخدم الوطن والمواطن.
وقال محمد مجرشي أحد النازحين (لقد سعدنا كثيرا بأمر خادم الحرمين الشريفين الذي عودنا حفظه الله على تلمس احتياجات المواطنين وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم).
في حين يشعر النازح علي عبدالله مجرشي أن أبواب الحياة الكريمة شرعت أمامه بعد أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء وحدات سكنية للنازحين، وقال (لقد نزحت وأبنائي من قرية قمر بالخوبه ووجدنا الاهتمام الكبير من كافة الجهات المسئولة بالمنطقة والحمد لله، لقد غمرنا الملك المفدى بكرمه حين أمر بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان).
وأعرب محمد هزازي عن سعادته وكافة أفراد أسرته الذين نزحوا من قرية المجدعة على الشريط الحدودي إلى مراكز الإيواء مؤكدا أن لفتة خادم الحرمين الشريفين تجاه أبنائه من المواطنين النازحين تجد صدى واسعا لدى الجميع داعياً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين.
بمتابعة المليك بناء الوحدات بأسرع وقت
في ظل حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسرعة إنشاء الوحدات السكنية لإيواء النازحين المتضررين من أحداث الحدود بجازان شرعت الجهات المعنية في تنفيذ التوجيه الكريم هذا ولقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مؤخراً في قاعات الاجتماعات بالإمارة مراسم توقيع عقد تنفيذ المشروع الأول لإسكان النازحين بمنطقة جازان بموقع الحصمة.
وقام بتوقيع العقود كل من معالي وزير الشئون الاجتماعية المشرف العام على مشروع إسكان النازحين بجازان الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مع شركة الراشد للتجارة والمقاولات بتكلفة إجمالية قدرها 2.273.000.000 ريال.
ورفع سمو أمير منطقة جازان الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن أبناء منطقة جازان والنازحين من المناطق الحدودية خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله- لما تحظى به منطقة جازان من اهتمام متواصل من قبل القيادة الرشيدة كبقية مناطق المملكة واصفاً مشروع إسكان النازحين بأنه من المشروعات العملاقة.
وأثنى سموه على الجهود التي بذلتها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي لإنجاز أعمال التخطيط في فترة وجيزة متمنيا التوفيق للجميع.
وأوضح معالي الدكتور يوسف العثيمين أن مشروع إسكان النازحين بالحصمة يشتمل على 2249 وحدة سكنية و11 مسجدا و15 مدرسة للبنين والبنات ومركزين صحيين كما تتوفر بالمشروع كافة مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة.
ونوه بالتعاون المثمر بين كافة الوزارات المعنية والقطاعات الخدمية بالمنطقة مع المؤسسة والتي أكملت الجهد التخطيطي والتنفيذي للمشروع خلال 100 يوم.
يذكر أن مشروع الحصمة أحد خمسة مشروعات سيتم تنفيذها في خمسة مواقع مختلفة في ثلاث محافظات هي صامطة وأحد المسارحة والعارضة لخدمة أكثر من 6000 أسرة تمثل عدد النازحين الذين تم حصرهم من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض.
وقد أنهت المؤسسة جميع أعمال الدراسات والتصاميم لكافة المواقع الخمسة في كل من الحصمة ورمادا والسهي وروان والخارش مع مكتب زهير فايز ومشاركوه للاستشارات الهندسية بمبلغ إجمالي قدره 5.250.000 ريال، وتم توقيع عقد إدارة المشروعات مع مكتب أيكوم العالمي بمبلغ وقدره 6.400.000 ريال.
كما تم طرح المشروعات الأربعة الأخرى على عدد من المقاولين المؤهلين وسيتم فتح المظاريف خلال الأيام القليلة القادمة للبدء في أعمال التنفيذ بعد إنهاء إجراءات الترسية.