تأتي الذكرى الخامسة لبيعة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومنجزات الخير تتوالى على مملكة الإنسانية، وهي تسمو فخراً وعزاً بما تحقق في مختلف القطاعات.
.. عبر عدد نوعي وفريد من المشاريع العملاقة والجبارة وكلها تدور في فلك واحد وهو الخير للوطن والمواطن، بل والمقيم على ثرى تلك البلاد الطاهرة.
إن المتابع لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يجده عهداً متميزاً تميزاً نوعياً في كافة الأطر والجوانب، وفي كل جانب له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوطن وبحياة المواطن، وخير شاهد على ذلك تلك المشاريع التنموية والحضارية العملاقة الرائدة الضخمة، في مختلف المجالات، ووفق خطط وبرامج طموحة تسعى القيادة في تحقيقها واقعاً ملموساً ليفخر بها الوطن وينعم بها المواطن برفاهية حقيقية تلبي تطلعاته وحاجاته المختلفة.
ولم تأت تلك النهضة الطموحة الشاملة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة إلا من شعوره -أيده الله وولفقه لكل خير- بأهمية تلك النهضة، وحرصه الدائم والدؤوب لتحقيق المزيد مما يعود بالخير على الوطن ومواطنيه، لذا نجده -وفقه الله- وقد أمر واعتمد ووضع حجر الأساس ودشّن العديد من المشروعات العملاقة في مختلف مناطق ومدن ومحافظات مملكة الإنسانية، ضمن زياراته التفقدية للمناطق التي يتلمس من خلالها احتياجات المواطنين، والسماع منهم مباشرة، والعمل على تحقيق وتوفير احتياجاتهم.
ولعلّ من الشواعد الواضحة للعيان إنشاء وافتتاح العديد من الجامعات، وابتعاث ما يربو على تسعين ألف طالب وطالبة للدراسة في أعرق الجامعات العالمية، والبدء بربط المملكة بشبكة عملاقة من السكك الحديدية، وتربع المملكة قمة الدول في عمليات فصل التوائم، وغيرها من الشواهد الحية والمبرهنة على صدق ووفاء القائد لشعبه، وفي موقفه التاريخي تجاه فاجعة محافظة جدة هذا الموقف الذي لا يمكن أن ينسى فهو شاهد فريد من نوعه.
وكذا ما وجه به -رعاه الله- تجاه المسجد الحرام من توسعة كبرى، ومشاريع تطوير للمنطقة المحيطة بالحرم، وكذلك المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة من إعادة بناء جسر الجمرات، ومشاريع تطويرية لمنى ومزدلفة وعرفات، والتي توجت بمشروع قطار المشاعر المقدسة وهذا كله خدمة للإسلام والمسلمين ولراحة ضيوف الرحمن وتوفير كل الخدمات المعينة لهم على أداء مناسكهم في كل يسر وسهولة لتعينهم على التفرغ للعبادة في أجواء إيمانية صافية.
لقد وعد الملك شعبه، فما كان منه إلا الوفاء بما عاهد الله عليه، فهكذا هي صفات المؤمنين، الصدق والوفاء بالعهد، وما ذلك إلا لأنه اتخذ كتاب الله -سبحانه وتعالى- وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منهاجاً وطريقاً، وما تربى عليه في كنف والده المؤسس -طيب الله ثراه- ونقاء قلبه وصفاءه جعله محباً لشعبه وللخير وللعلم والعلماء، فكان لمملكة الإنسانية الاستقرار والأمن والأمان والعلم والصحة ورغد العيش، -ولله الحمد والمنة على ذلك-.
حفظ الله على مملكتنا أمنها واستقرارها، وأمد بعمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأسبغ عليهم نعمه، وألبسهم ثياب الصحة والعافية -إنه ولي ذلك والقادر عليه-.
sssm1389@gmail.com