نعيش هذه الأيام الفخر بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم، وهي مناسبة غالية على قلب كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن الطاهر. ذلك أن المملكة العربية السعودية تمر منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بنهضة مباركة, فخلال خمسة أعوام منصرمة شهدت البلاد العديد من المشروعات التنموية العملاقة في طول البلاد وعرضها، فالمدن الاقتصادية تتوزع في مناطق المملكة المختلفة، وها هي الجامعات التي قفز عددها إلى أربع وعشرين جامعة وأكثر من ثمانين ألف مبتعث ومبتعثة في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للإبتعاث الخارجي في شتى التخصصات العلمية، والذين سيعودون بإذن الله مزودين بالمعرفة التي تحتاجها المملكة لمواكبة نهضتها التنموية، والتقدم العلمي والمعرفي والنهضة العمرانية. فمشروعات الخير والنماء التي تغطي كافة مناطق وطننا الغالي كلها شواهد على عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عهد الرفاه والخير للوطن والمواطن. إن إنجازات خادم الحرمين الشريفين واضحة وبينة على جميع الأصعدة، كما أن تبنيه - حفظه الله - لنشر ثقافة الحوار في مجتمعنا أولاً ثم بين الحضارات ثانياً لهو دليل أكيد على بعد نظره، فقد أصبح القائد الأكثر مصداقية وشعبية ليس على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي فحسب بل على مستوى العالم أجمع. إننا في هذه البلاد المباركة نحصد ما بذره - حفظه الله - فقد انعكست جهوده على رفاهية وراحة شعب المملكة أولاً ثم امتدت للعالم من حولنا.

هيهات أن تحصى منجزات ومواقف هذا القائد الفذ، فالمتابع لأحاديث خادم الحرمين الشريفين وكلماته - حفظه الله - يدرك مدى اهتمامه - رعاه الله - بشؤون أبناء هذه البلاد، من مجابهة للفقر، وتوفير للإسكان الخيري، ومضاعفة للضمان الاجتماعي للمحتاجين. كما لا ننسى دعمه المتواصل ورعايته للمرأة التي حققت من الإنجازات العالمية الكثير في مجالات العلم والمعرفة، مما نعده فخراً لكل أبناء هذا الوطن العزيز.

حفظ الله وطننا الغالي وأدام عليه أمنه وأمانه ورخاءه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله جميعاً.