الجزيرة– - الرياض

انطلقت بالعاصمة السورية دمشق أعمال المؤتمر العالمي الأول لمكافحة الاتجار بالبشر الذي تشارك به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون بين الإنتربول ووزارة الداخلية السورية وبمشاركة 51 دولة ومنظمة دولية خلال الفترة من 7 إلى 9-6-2010م تحت رعاية معالي المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العربية السورية.

وناقش المؤتمر وعلى مدى ثلاثة أيام محاور أساسية تشمل الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال واستغلال العمالة المحلية الوافدة والاتجار بالأعضاء البشرية بعد أن أضحت مشكلة الاتجار بالبشر ثالث تجارة عالمية غير مشروعة بعد تجارة الأسلحة والمخدرات، وتعد جريمة رائجة تديرها عصابات دولية منظمة، وشبكات إجرامية عابرة للحدود، ما أدى إلى زيادة حجم هذه التجارة، وزيادة عدد ضحاياها، الذين غالبا ما يكونوا من أبناء الدول الفقيرة، أو من رعايا الدول التي تعصف بها الكوارث والحروب، والاضطرابات الداخلية، والنزاعات الإقليمية.

ويمثل الجامعة في أعمال المؤتمر وفداً يرأسه رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش ومدير إدارة التعاون الدولي الدكتور صقر بن محمد المقيد. وتأتي مشاركة الجامعة في أعمال المؤتمر باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب وبيت الخبرة الأمنية العربية.

وستقدم الجامعة ورقة علمية موضوعها (الاتجار بالبشر وجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مكافحته).

وأوضح الدكتور عبد العزيز الغامدي أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت مكافحة الاتجار بالبشر عناية كبيرة وركزت من خلال مناشطها المختلفة على مكافحة هذه الجريمة التي بلغت أرباحها بما يقدر بـ32 مليار دولار سنويا الأمر الذي يستدعي تعزيز التعاون الفعال بين الأجهزة الأمنية والعمل على زيادة الوعي وتطوير الممارسات إلى الأفضل ضد جرائم الاتجار بالبشر.

وفي سياق متصل افتتح رئيس مجلس الوزراء السوري يرافقه وزير الداخلية اللواء سعيد سمور والسيد بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والقاضي أحمد يونس وزير العدل والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسيد كوبون هوي رئيس الإنتربول الدولي وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق والمعنيين المعرض الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على هامش أعمال المؤتمر، واحتوى المعرض على إصدارات الجامعة العلمية التي بلغت (485) إصداراً علمياً تناولت القضايا الأمنية والاجتماعية إضافة إلى عرض مرئي يستعرض نشأة الجامعة ونشاطاتها المختلفة.

ونوه معالي رئيس مجلس الوزراء السوري بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة نايف بدعم ورعاية من سمو النائي الثاني لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل على المستوى العربي والدولي وأشاد معاليه بإصداراتها التي أثرت المكتبة الأمنية العربية، وقد قام معالي رئيس الجامعة بإهداء رئيس الوزراء السوري درع الجامعة وإصداراتها العلمية.

الجدير بالذكر أن الإنتربول اختار جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعضوية لجنة الخبراء الاستشارية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).