الدمام - هيا العبيد
كشفت الأخصائية الاجتماعية بهيئة حقوق الإنسان أمل الدوخي أن حالات التحرش بالمحارم والأقارب بلغت 17.39 %من قبل الأقارب و14.49 %من غير الأقارب، مشيرة إلى أن ما يقارب الـ32 %من المشاركين في إحدى الدراسات تعرضوا للتحرش و68 %لم يتعرضوا له. وأشارت الدوخي خلال محاضرتها التي ألقتها في برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بعنوان «حميتي حقي» بجهل بعض الأسر عن كيفية اكتشاف أبنائهم عندما يتعرضون للتحرش، مشيرة إلى ضرورة إبلاغ الشرطة في حال الاعتداءات الجنسية، ومعاقبة المعتدي بشكل قانوني لحفظ حقوق المعتدى عليهم، وتطرقت إلى القوانين التشريعية للحد من التحرش بالمملكة والتي تختلف حسب الحالة التي يحددها القضاء، وأكدت على أهمية الإجراءات والتدابير الاجتماعية للحد من التحرش الجنسي كما تناولت أساليب الوقاية من التحرش من خلال تعليم الأبناء وسائل الدفاع عن النفس وإحياء معنى العفة والغيرة والذات، وحذرت الأمهات من عدم ترك الأطفال يداعبون أعضاءهم الجنسية وهم صغار السن، وعدم ترك الأطفال مع الخدم والسائقين ومراقبة سلوك الخدم وعلاقتهم بالأطفال، وتطرقت إلى حماية أطفال المدارس من الممارسات السلبية وذلك بعدم تركهم في المرافق مدة طويلة أو في الغرف المهملة والفارغة كي لا يجدوا فرصة لممارسة تلك السلوكيات ، وشددت الدوخي على منع الأطفال وتحذيرهم من الذهاب إلى أماكن مهجورة كي لا يجد المنحرفون فرصتهم للاعتداء عليهم، وأكدت أهمية تطوير ورفع مستويات العاملين في المؤسسات والمراكز المسؤولة عن تقديم التوجيه والإرشاد المناسب للناشئة بشكل عام، ودعت إلى ضرورة تعاون الهيئات المسؤولة الأهلية والرسمية على حماية الناشئة من الانحراف بكل أشكاله خاصة التحرش الجنسي. وطالبت بفتح مراكز مختلفة للتوعية ورعاية الناشئة وتوجيه نشاطاتهم بالشكل الصحي وذلك لحمايتهم من ممارسة السلوكيات المنحرفة والمختلفة.