الجزيرة - عبدالله عبدالرحمن المقحم
تحتفل المملكة اليوم الأربعاء بالذكرى الخامسة للبيعة المباركة وسط بهجة واعتزاز غامر بما تحقَّق لبلادنا في هذا العهد الزاهر الميمون.
فمنذ أن بايع الوطن، أرضاً وشعباً، قائده ومليكه خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في الـ26 من شهر جمادى الآخرة عام 1426هـ وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية.
خمس سنوات مضت على تلك البيعة المباركة، حققت خلالها المملكة قفزات وتحوُّلات تنموية سابقت الزمن، جاء في مقدمتها بناء الإنسان واستثمار طاقاته من خلال خطوات تطويرية في ميدان التدريب والتربية والتعليم، بدءاً بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتطوير التعليم، ثم ما تلا ذلك من إنشاء الجامعات العلمية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة؛ لتغطي كلَّ شبر من أراضيها بمبان متكاملة ذات مواصفات علمية عالمية، حتى أضحت معالم حضارية بارزة في كل المحافظات والمدن التي أُقيمت عليها تلك الجامعات العملاقة، التي تضاعفت أعدادها مرات عدة خلال فترة قياسية وجيزة. وتزامن ذلك مع التوسُّع في برامج الابتعاث الذي شمل مختلف التخصصات حتى فاق عدد المبتعثين الـ85 ألف طالب وطالبة، منتشرين في أرجاء المعمورة، ناهلين من مختلف ثقافات وعلوم العالم المتقدِّم.
ملحق البيعة مع العدد