كتب - يوسف العتيق
في فترة وجيزة لا تتجاوز السبعة أيام، بين جدة عروس البحر الأحمر، وبرلين المدينة الأنموذج كانت هناك لقاءات بين القيادتين السعودية والألمانية مثلت التقاء المصالح السياسية والاقتصادية والعلمية والتي من شأنها خدمة البلدين وتطوير العلاقة بما ينعكس إيجابا.
والحديث هنا ليس لوسائل إعلام البلدين بل لصانعي القرار السياسي الألماني، والمصدر وزارة الخارجية الألمانية وبموقعها الرسمي حيث نقلت عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها: إن زيارة المملكة العربية السعودية جزء هام من رحلة الخليج. إن المملكة العربية السعودية هي القوة الاقتصادية الرئيسية هنا في العالم العربي. وبناء على ذلك يوجد لدى ألمانيا أيضاً فرص للتوسع في تجارتها مع المملكة العربية السعودية.
وتضيف ميركل لقد رأيت من خلال الزيارة التي قمت بها لجامعة الملك عبد الله أن المملكة العربية السعودية تقوم باستعدادات مكثفة من أجل المستقبل، أي من خلال عمل ممتاز مع شركاء من جميع أنحاء العالم وبتجهيزات ممتازة. وهذا يدل على أن هناك رغبة في التواجد في مجال العلم ومجتمع المعرفة بغض النظر عن النفط.
والحديث لا زال لميركل حيث أضافت: رأيت خلال المحادثات السياسية مع الملك عبد الله بوضوح أن هناك توجه نحو المستقبل. ولذلك سيكون لدينا العديد من الفرص سواء في مجال التعاون العلمي في مجال الطاقة المتجددة، وأيضا في إنشاء الآلات والمعدات والمنشآت وتطوير البنية التحتية الذي يتم بأقصى سرعة.
وجواباً لسؤال عن الحضور النسائي السعودي في مجال الأعمال أجابت ميركل: سوف تتاح لي الفرصة للتحدث مع سيدات أعمال ونساء في المجتمع و هذه عملية بطيئة ولكنها قد بدأت تسير. فرغم كل شيء فإن نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة امرأة. أنا بطبيعة الحال سعيدة جداً بهذا اللقاء.
وجوابا على سؤال: ما الذي أخبركم به العاهل السعودي حول عملية السلام في الشرق الأوسط وإيران؟
أجابت أنجيلا ميركل: لقد قام العاهل السعودي بمبادرات عديدة للمضي قدماً في عملية السلام في الشرق الأوسط. وهو حتى الآن يشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النتيجة. وقد طلب من ألمانيا والاتحاد الأوروبي العمل بشكل مكثف مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت: تحدثنا عن إمكانية فرض عقوبات (على إيران). والعاهل السعودي يدعم إشراك روسيا والصين إلى أقصى حد ممكن. بخلاف ذلك، فهو لن يتخلى بطبيعة الحال عن الجهود التي يبذلها من خلال قنواته السياسية.
وأخيرا كانت ميركل ممتنة للسعودية بإطلاق سراح الطفلين المختطفين، وقالت في هذا الصدد: أعربت للعاهل السعودي مرة أخرى عن شكري للجهود التي بذلت من أجل إطلاق سراح الطفلين في اليمن. هنا، لقد قدمت المملكة العربية السعودية مساعدة حقيقية لألمانيا في هذا الشأن.
ومع سلمان الحديث شاملا ومدينة الرياض في مقدمة الموضوعات
ومن جهة أخرى وبحسب موقع الخارجية الألمانية نفسه كان الاهتمام كبيرا بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حيث جاء في الموقع الرسمي للوزارة الخارجية ما نصه:
التقى وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي يوم 1 يونيو. حاكم منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتركزت المحادثات حول القضايا الاقتصادية الثنائية والقضايا الإقليمية وخصوصاً الوضع في الشرق الأوسط والنزاع النووي مع إيران.
وقد أشاد وزير الخارجية الألمانية فسترفيلي بدور المملكة العربية السعودية من أجل التنمية الاقتصادية في منطقة الخليج، ودعا إلى مشاركة الشركات الألمانية في مشاريع البنية التحتية في المملكة العربية السعودية وخاصة في منطقة الرياض.
وكان وزير الخارجية الألماني قد شكر السعودية من قبل على الجهود المبذولة في تحرير الألمانيين المختطفين وجاء في حديثه: إننا نشعر بالارتياح إزاء تمكن قوات الأمن السعودية من تحرير اثنين من المواطنين الألمان الخمسة المحتجزين في اليمن.
الفتاتان حالياً في حماية آمنة لدى السلطات السعودية وحالتهما بالنسبة للظروف الصعبة التي مرتا بها جيدة، ومن المتوقع أن تعودا غداً إلى ألمانيا.
إنني أشكر جميع العاملين بقطاع إدارة الأزمات وجميع الهيئات التي شاركت في إدارة هذه الأزمة على ما بذلوه من جهد لا يخبو، كما أشكر السلطات السعودية على مساندتها وعلى تعاونها.