يتنامى الاهتمام بالتشخيص الوراثي للأجنة قبل العلوق، باعتباره أحدث الوسائل التقنية الحديثة لتحديد الأمراض الوراثية قبل الحمل، وقد حرص مركز إنجاب للخصوبة على إدخال أحدث وسائل التشخيص الوراثي للأجنة وتحديد الجنس وذلك من خلال برنامج أطفال الأنابيب والحقن المجهري، حيث يتم اختيار الأجنة ذات الدرجة الأولى التي يتراوح عدد خلاياها من 8 -10 خلايا ثم تؤخذ عينة من خلية واحدة لكل جنين لفحصها وبذلك يتم تشخيص التركيبة الوراثية والتحقق ما إذا كان هناك أي خلل في تناسق الكروموسومات. وقال الدكتور فهد السليمان : هذه الطريقة أتاحت لنا بعد مشيئة الله تحديد جنس كل جنين على حدة وثم اختيار الأجنة السليمة والخالية من التشوهات الجينية لإعادتها داخل رحم الأم. وأضاف :لقد أصبحت هذه الوسيلة بديلة لوسائل التشخيص التقليدية في الأشهر الأولى من الحمل المتمثلة في أخذ عينة من المشيمة أو من السائل المحيط بالجنين، والتي قد تتسبب في ضرر ومضاعفات للأم أو للجنين مثل الالتهابات البكتيرية، النزيف، أو الإجهاض، وهناك فوائد عدة للتشخيص الوراثي للأجنة قبل العلوق كمعرفة جنس الجنين، تحسين معدل الحمل حيث إن إجهاض الأجنة المشوهة جينياً يعتبر أحد أسباب انخفاض معدل الخصوبة، والحصول على حامض DNA للفحص الوراثي، وتجنب إنهاء الحمل وما يترتب عليه من مضاعفات وأحكام شرعية.
وقال : هناك عوامل تدعو للجوء لهذا التشخيص، منها الأمراض الوراثية المتعلقة بجنس المولود الذكر مثل مرض الوهن العضلي (دوشني) والهيموفيليا، وأمراض الدم الوراثية مثل الأنيميا المنجلية أو التلاسيميا، وكذلك الإجهاض المتكرر، أو وجود مرض وراثي معين في أحد الأبناء، بالإضافة إلى تقدم سن الأم، وتكرار فشل عمليات أطفال الأنابي، وزرع الخلايا الجذعية مثل زراعة نخاع العظم لحل المشاكل الوراثية للأبناء المصابين حيث يمكن استخدامها، ومن الأسباب أيضا مشاكل عدد الكروموسومات سواء زيادتها أو نقصها مثل متلازمة داون ومتلازمة تيرنر.