أُجري بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان، ودون تدخل جراحي، عملية تثبيت للعمود الفقري لمريضة تبلغ من العمر 62 عاماً كانت تعاني آلامًا شديدة في الظهر والطرف السفلي الأيمن ناجمًا عن انزياح للفقرتين القطنيتين الرابعة والخامسة نتج من عملية سابقة لخزع الصفائح القطنية أُجريت لها منذ عشر سنوات، إضافة إلى أن المريضة كانت تعاني ارتفاعًا في التوتر الشرياني (الضغط) والسكر. هذا ما أوضحه الفريق الطبي المعالج المكوَّن من الدكتور أحمد طه استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الحاصل على الزمالة البريطانية، والدكتور ماجد قلادة استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الحاصل على البورد والزمالة الأمريكية.

وأوضح د. طه أنه تم تشخيص ودراسة ملف المريضة وإجراء الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، وبعدها تم تثبيت العمود الفقري. مشيراً إلى أنه تم ذلك بتطبيق تقنية (Minimally Invasive Technique) باستخدام جهاز (The Sextant System)، موضحاً أن هذه التقنية جديدة ولأول مرة يتم تطبيقها، وهي عبارة عن نظام يسمح بتثبيت الفقرات بالبراغي عبر فتحة صغيرة جداً بالجلد لا تتجاوز 2 سم. ومن جهته قال د. قلادة إن هذا كله تم باستئصال المفصل بين الفقرتين الرابعة والخامسة، وتحرير العصب القطني الرابع باستخدام المجهر، ثم استئصال الغضروف القطني الرابع والخامس ووضع قفص مع طعم عظمي. مشيراً إلى أنه تم تثبيت البراغي في الفقرتين القطنيتين الرابعة والخامسة عبر الفتحة الصغيرة مع تفادي الدخول من الجرح السابق، وبذلك يتم تخفيف مخاطر ومشاكل الأعصاب، إضافة إلى تفادي خروج سائل الدماغ الشوكي؛ ما يساهم في تخفيف الألم بعد العمل الجراحي.

وفي الختام أشار د. قلادة إلى أن المريضة خرجت من المستشفى بعد خمسة أيام وهي تمشي بشكل طبيعي، مع زوال تام للآلام التي سبقت العملية. كما تم الكشف الطبي على المريضة بعد مرور عشرة أيام من العمل الجراحي، وهي بصحة جيدة، وعادت إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.