صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري
رغم أجواء التفاؤل بعودة الحوار بين القوى السياسية في اليمن عقب مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عشية الاحتفال بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية بإطلاق كافة المعتقلين على ذمة الحرب في صعدة والأحداث في الجنوب، إلا أن عجلة الحوار لم تنطلق بعد ويبدو أن ثمة عقبات كبيرة تحول دون انطلاق ذلك الحوار الذي يرى كثير من المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني أن المماحكات السياسية والخلافات المستفحلة بين الأحزاب في الساحة اليمنية تحول دون حدوث انفراج في العلاقات بين تلك الأحزاب نتيجة حالة الاحتقان التي تعيشها ساحة العمل السياسي في اليمن وإصرار بعض الأحزاب على التمسك بمواقفها المتشددة تجاه موضوع الحوار من خلال فرض شروط مسبقة يراها الطرف الأخر بأنها تعجيزية خاصة وأن بعض تلك الشروط تتعلق بأمور حزبية ومكاسب سياسية بعيدة عن الأسس والمعايير الوطنية.
ففي حين تقول أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف اللقاء المشترك إن السلطة لم تف بوعدها بإطلاق كافة المعتقلين للبدء في الحوار، ترد أحزاب التحالف الوطني التي يقودها حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بأن أحزاب المشترك تتخذ مواقف متعنتة إزاء مبادرة الرئيس صالح وتفرض شروطاً تعجيزية بهدف عرقلة الحوار وزرع عقبات جديدة في طريقة.
وذكر بيان صادر عن أحزاب التحالف الوطني الأحد أنه تم الإفراج عن المحتجزين سواءً على ذمة حرب صعدة, أو الأحداث في بعض مديريات المحافظات الجنوبية, ما عدا مرتكبي الجرائم والأعمال الجنائية المحكوم عليهم أو المنظورة قضاياهم أمام القضاء.