واشنطن -الجزائر - محمود ابو بكر- ا ف ب
أكدت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أن أطباء أميركيين حضروا جلسات استجواب معتقلين لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وكانوا يجمعون معطيات طبية تسمح بتحسين وسائل التعذيب، في ما اعتبرته المنظمة «تجارب بشرية». وقال نثانايل ريموند أحد مسؤولي منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» (فيزيشنز فور هيومن رايتس) إن هناك أدلة تشير إلى أن أطباء كانوا يقومون بقياس الألم الذي تسببه تقنيات الاستجواب ويسعون إلى تحسين معرفتهم بهذه التقنيات. ونشرت المنظمة تقريرا يحمل عنوان «تجارب في التعذيب. وقال ريموند إنهم أطباء يجمعون معطيات تستخدم لتحديد ما إذا كان ما يرونه يدخل في إطار تعريف التعذيب» الذي وضعته وزارة العدل في عهد بوش. ودعا معدو التقرير إلى تحقيق شامل حول الممارسات التي سمح بها ضد مشبوهين بالإرهاب في عهد إدارة بوش. لكن المنظمة وكغيرها من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، قالت إنها لم تجد إرادة سياسية في الكونغرس أو في الإدارة للاهتمام بهذه المسائل. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت السي آي ايه أن التقرير خاطئ بكل بساطة. من جهة أخرى اعترف رئيس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أمس الأول الاثنين في واشنطن بأنه ارتكب اعتداء جنسيا واستخدم سلاحا بطريقة غير مشروعة تحت تأثير المخدرات. وأدلى اندرو وارن (42عاما) باعترافاته أمام القاضية ايلن سيغال في واشنطن، والمدعي الأميركي بكولومبيا رونالد ماشن والسفير إيريك بوسويل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي، حسبما ذكر مساعد المدعي العام في الإدارة الجنائية ليني بروير. ويمكن أن يحكم على وارن بالسجن 10 أعوام ودفع غرامة قدرها 250 ألف دولار. وسيصدر الحكم عليه في 9 من سبتمبر. وقالت وزارة العدل الأميركية إن وارن اعترف بأنه ارتكب اعتداء جنسيا على امرأة في فبراير 2008 بعدما «قام بتخديرها» في مقره الرسمي في العاصمة الجزائرية. واعترف أيضا بأنه تعاطي الكوكايين في 26 ابريل 2010 وهو يمسك مسدس نصف آلي من عيار 9 ملم من نوع غلوك. وكانت شبكة التلفزيون الأميركية ايه بي سي تحدثت عن إفادتي امرأتين تحت القسم في سبتمبر 2008 أكدتا أن وارن الذي قالت إنه اعتنق الإسلام، قام بتخديرهما واغتصابهما. وأضافت الشبكة إنه «عثر على 12 شريط فيديو يظهر فيها العميل وهو يمارس الجنس مع نساء أخريات». وقالت قناة السي إن إن من جهتها إن المحققين عثروا في منزله على «حبوب» تؤكد شهادة الضحيتين.