كتب - سامي اليوسف
نعم.. الحراس دوماً هم الأطول عمراً من بين لاعبي كرة القدم بدليل الإيطالي زوف، والعمدة الإنجليزي بيتر شيلتون والقائمة تطول.
ولا يختلف اثنان على أن العملاق، عميد لاعبي العالم، والحارس الفذ محمد الدعيع واحداً من أبرع حراس الوطن العربي، وآسيا، وليس السعودية فحسب خلال العقدين الأخيرين.
لكن يبقى للاعب كرة القدم حتى لو كان حارساً عمره الافتراضي في الملاعب الذي ما إن يشارف على الانتهاء حتى يقع عنده تحت مجهر النقد الجماهيري، والإعلامي، فالخطأ يضخم، والتألق يصبح عادة لا يحمد عليها كثيراً، هذا حال كرة القدم شئنا.. أم أبينا.
وصوت العقل والمنطق يقول للأخطبوط الدعيع أن يستثمر فرصة ذاكرته العطرة في أذهان جمهور الهلال والكرة السعودية ويختار التوقيت المناسب لإعلان الاعتزال والموافقة على إقامة مهرجان أو حفل خاص لهذا التوديع يليق بتاريخه الحافل وإنجازاته العريضة وأن يختم مشواره الرياضي وهو يرتدي القميص الذي قدمه لعالم النجومية والشهرة والملايين وصاحب الشعبية الكبرى.. ويبقى العاقل دوماً خصيم نفسه.