تبوك - عبدالرحمن العطوي
كرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك يوم أمس الاثنين في مقر إمارة منطقة تبوك الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي في نسختها التاسعة التي تشرف عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة، ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل رئيس المجلس الأعلى للجائزة، وأعضاء المجلس الأعلى للجائزة وعدد من المسؤولين.
وعبر سمو أمير منطقة تبوك في كلمة ألقاها بهذه المناسبة خلال حفل التكريم الذي أقيم بقصر إمارة تبوك عن سعادته بتواجد نخبة من المبدعين الذين ساهموا بإبداعهم في إسعاد الكثير، مشيراً إلى أن بادرة الأمير سلطان بن محمد في هذه الجائزة والمساعدة في إدارتها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هو دليل على أن الإرادة والفكر إذا اجتمعا لتحقيق المصلحة العامة والمجتمع فستحققه بإذن الله.
وقدم الأمير سلطان بن فهد شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الذي سخر جهده وعمله في مجال القطاع الخاص لخدمة بلاده ومجتمعه بالدرجة الأولى، وللتطوير في مجالات التنمية والعلم والإبداع، مشيراً إلى أن تبني جائزة المراعي للإبداع العلمي هو خير دليل على توجه سموه، وتمنى سموه أن يشاهد بعضاً من نتائج هذه الأبحاث والإبداعات العلمية في منطقة تبوك وذلك بالتعاون مع المؤسسات العلمية في المنطقة، كما قدم شكره وتقديره لمعالي رئيس المدينة الدكتور محمد السويل ولنائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله الرشيد.
وحث أمير منطقة تبوك الشركات الوطنية لتبني مثل هذه الجائزة التي تقدمها شركة المراعي مشكورة، كما أشاد بدور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المشرف تجاه الجائزة، مقدماً في ختام كلمته التهنئة للفائزين بالجائزة، وتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم العلمية.
من جهته أكد معالي رئيس المدينة الدكتور محمد السويل الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وولي عهده الأمين لقطاع العلوم والتقنية والبحث العلمي، مستشهداً بدلائل عدة على هذا الاهتمام منها اعتماد السياسة الوطنية للعلوم والتقنية ورصد ميزانية كبيرة للخطة الخمسية الأولى لهذه السياسة بلغت ثمانية مليارات ريال, بدوره عبر الأمير سلطان بن محمد بن سعود رئيس مجلس إدارة شركة المراعي ونائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة عن فخر شركة المراعي واعتزازها بهذه الجائزة التي تعد الجائزة الوحيدة التي يقدمها القطاع الخاص وتحظى بموافقة كريمة من المقام السامي، فضلاً عن تقديمها بالتعاون مع أهم وأعرق مؤسسة علمية وهي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأكد سموه أن جائزة المراعي للإبداع العلمي تعد ثمرة مباركة من ثمار عناية قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالقطاع الخاص، وباتساع دوره في التنمية الشاملة وتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي من أجل بناء وطن شامخ، واعتبر سمو الأمير سلطان بن محمد فوز هذه النخبة من العلماء والباحثين بالجائزة في دورتها التاسعة بمثابة إنجاز لكل مواطن، وهو تكريم مستحق يعد حافزاً لجميع العلماء والمبدعين في شتى المجالات، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار دعم هذه الجائزة وتطوير مجالاتها. وقدم سموه في ختام كلمته الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك على تفضله برعاية هذا الحفل في ربوع منطقة تبوك الغالية، كما قدم شكره لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والأمانة العامة للجائزة على جهودها في الفترة الماضية، وهنأ العلماء الفائزين بالجائزة هذا العام.
وفي كلمة أمانة الجائزة استعرض أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الرشيد تاريخ الجائزة والتطور الذي شهدته خلال تسع سنوات من عمرها، مشيراً إلى أن شركة المراعي وافقت مشكورة على رفع إجمالي قيمة الجائزة في كل الفروع لتصل إلى ما يقارب المليون ريال، كما استعرض أسماء الفائزين في فروع الجائزة وتطرق إلى إقرار المجلس الأعلى للجائزة لمجالات منح الجائزة للعام العاشر، حيث ستمنح الجائزة في فرع العالم المتميز لمجال علم الحيوان، وفي فرع الأعمال الإبداعية في مجالي الهندسة الكهربائية والتلوث البيئي، في حين ستمنح في فرع الأبحاث النسائية لمجال طب الأسنان، وفي فرع الوحدات البحثية لمجال الكيمياء.
وفي كلمة الفائزين التي ألقاها الدكتور عبدالرحمن الحزيمي نيابة عنهم اعتبر الحزيمي الجائزة مثالاً صريحاً على التعاون المحمود بين مؤسسات البحث العلمي وشركات القطاع الخاص في المملكة، عقب ذلك سلم أمير منطقة تبوك الدروع والشهادات التقديرية والمبالغ المالية للفائزين بالجائزة لهذا العام بفروعها الأربعة.