الجزيرة - الرياض:

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين, عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, يقام اليوم الثلاثاء اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس العربي الموحد، والذي يعقد بمدينة الرياض خلال الفترة من 25-26 جمادى الآخرة بمشاركة ممثلين لأكثر من 176 جهة من أعضاء الفهرس من الوطن العربي.

وأوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر, مؤكدًا أن اللقاء يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين إدارة الفهرس وكافة الجهات الأعضاء؛ لتحقيق أهداف هذا المشروع الرائد الذي حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كأحد عطاءاته -يحفظه الله- في خدمة الثقافة العربية الإسلامية, وتعزيز آليات انفتاحها على الثقافات الأخرى باستخدام أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات. وأضاف ابن معمر أن اللقاء يهدف أيضًا إلى استعراض إنجازات الفهرس مع بدء السنة التشغيلية الثالثة له وتقييم سير العمل به, والتعرف على كافة الصعوبات التقنية التي قد تواجه الأعضاء المستفيدين من خدماته, ومناقشة الخطط المستقبلية بهدف استقطاب عدد أكبر من الأعضاء في الدول العربية والأجنبية, وكذلك برامج التدريب الخاصة بمنسوبي المكتبات الأعضاء, مشيرًا إلى أنه سوف يتم خلال اللقاء تكريم ممثلي عدد من الجهات المشاركة في الفهرس, لأدائها المتميز في تطوير خدماته والتفاعل معها, والالتزام بمعايير الجودة في أعمال الفهرسة والتصنيف, بالإضافة إلى عدد من المفهرسين المتميزين. وأعرب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن سعادته بالإنجازات الضخمة التي تحققت للفهرس العربي الموحد خلال العامين الماضيين, والتي قفزت بعدد أعضائه إلى ما يزيد عن 3370 مكتبة تتبع 176 جهة في جميع الدول العربية والأوروبية, وتجاوز عدد التسجيلات الفردية في قاعدة الفهرس أكثر من مليون تسجيلة, وارتفاع عدد الأوعية المعلوماتية في المكتبات الأعضاء إلى أكثر من 3 ملايين نسخة, لافتًا إلى أن هذا النجاح للفهرس يمثل قاعدة صلبة لإنشاء المكتبة الرقمية, والتي تم تكليف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بها -في إطار- مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز المحتوى الرقمى. وأعلن المشرف العام على المكتبة عن ترحيبه بممثلي كافة الجهات المشاركة في أعمال اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس, معربًا عن ثقته في مساهمة اقتراحاتهم ومناقشاتهم في إثراء هذا المشروع الثقافي العلمي الكبير, وتضاعف الاستفادة منه في خدمة المعرفة والبحث العلمي, وتعزيز آليات التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.