الجزيرة - سعود الشيباني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسر حرصه على نقل معرض الملك خالد لدول الخليج العربي، معللاً ذلك بوجود علاقات وصداقات حميمة بين الملك خالد ورؤساء وملوك دول الخليج، مما يجعل وجود المعرض في تلك البلدان يشكل أهمية خاصة، وحضوراً ذا معنى.
وحول الأهداف وراء إقامة المعرض، قال سموه: إن الأهداف واضحة للجميع وهي تعريف الشباب السعودي الذين لم يعاصروا الملك خالد (غفر الله له) بطبيعية هذا الرجل وحياته وحكمته وكل ما يتعلق بشخصية الملك خالد، وكما نعلم أن غالبية الشعب السعودي من الشباب 60% وهذا المعرض يعرف من لم يعاصروا الملك خالد بكل ما يتعلق بحياته الخاصة والعامة والعملية وهواياته وكل ما يخصه.
وأضاف: كان رحمه الله كتابا مفتوحا للجميع، كان محبا للجميع، عمل طوال حياته في هذا الوطن وخدمة المواطن، وتهيئة كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن وكذلك هذا المعرض يتيح لكل من عاصر الملك خالد أن يستعرض بعض الذكريات عنه «رحمه الله».
وقال: الحمد لله بعد متابعتي لهذا المعرض أعتقد أنه حظي بإقبال منقطع النظير من المواطنين والمقيمين وأشكر جميع العاملين من الشباب الذين أسهموا بتعريف الزوار بأقسام المعرض وأتمنى التوفيق للجميع لإحياء ذكرى الملك الصالح خالد بن عبد العزيز «طيب الله ثراه».
أهمية خاصة بدول الخليج
وتحدث سموه عن أهمية المعرض، وأضاف: أنا حريص على عرضه بدول الخليج العربي لما لها من أواصر قرابة مع المملكة وأيضا لكون الملك خالد «رحمه الله» كان حريصا على مجلس التعاون، وساهم مساهمة كبيرة جدا في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وله صداقات حميمة مع حكام ورؤساء دول الخليج وملوك دول الخليج.
وحول عرضه في بقية الدول العربية، قال سموه: بعض الدول لم نفكر في عرضه بها حتى الآن، ولم نقرر بشأنها. ولكننا نحرص على أن يشاهد الجميع المعرض سواء سعوديين أو غيرهم من الإخوة العرب أو الأصدقاء والمهتمين من جميع دول العالم.
وأضاف سموه: نحمد الله أن الملك خالد حظي بحب المواطنين والمسلمين وبكل بساطة أحبهم فهم يبادلونه الحب ولم يكره أحدا وكان قريبا منهم ويعمل دائما في مصلحتهم ولراحتهم وكان محبا للجميع.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها سموه أمس الأول على معرض جلالة الملك خالد بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع بالعاصمة الرياض، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس دارة الملك عبد العزيز 9 -5- 2010م والذي تستمر فعالياته في مدينة الرياض الي 12- 6-2010م وينتقل بعد ذلك إلى منطقة عسير خلال صيف هذا العام لتمكين المصطافين من مشاهدة المعرض والاستمتاع بما يحتويه من معلومات ووثائق عن جلالة الملك خالد، ومن ثم ينتقل المعرض لمكة المكرمة محافظة جدة ثم للجنادرية وبعد ذلك يجوب عدداً من مناطق المملكة لتعريف الشباب بحياة الملك خالد.
سبع قاعات بعدد سنوات الحكم
من جانبه أكد المدير العام المساعد لمؤسسة الملك خالد الخيرية رياض العبد الكريم قائلاً: إن معرض جلالة الملك خالد - رحمه الله - مقسم لسبع قاعات بعدد سنوات حكمه، وكل قاعة تعكس جانبا من شخصية الملك خالد فالقاعة الأولى تعني الحكم وقراراته أثناء الحكم، من بعض الأنظمة والمراسيم الملكية، وعلى سبيل المثال هناك مقتنيات تعكس أيضا دوره في هذه القرارات والحكم، وهناك وثائق في شؤون الحكم وتوجد مكتبة تحوي وثائق أثناء إدارته لدفة الحكم.
ماذا قالوا عن الملك خالد؟
وأضاف: القاعة الثانية تعني زيارته الخارجية وكل الأوسمة والميداليات التي تلقاها من الرؤساء من خلال زياراته الخارجية لدول العالم، أما القاعة الثالثة فهي تضم ماذا قالوا عن الملك خالد؟ بالإضافة لقاعدة البيانات التي قامت أسرة الملك خالد بجمعها، حيث وثقت كل ما يتعلق بالملك خالد من قرارات الحكومية والتسجيلات المرئية والسمعية وكل ما تم جمعه، وما تم توثيقه بقاعدة بيانات (ماذا قالوا عن خالد؟) جمعت من الشخصيات ممن تولوا مناصب قيادية في عهده وممن عاشروه وكانوا قريبين منه.
هوايات وخصوصيات
والقاعدة الرابعة تمثل هوايات الملك خالد من مقناص وصيد وعرضة وسيوف الملك خاصة المحببة له الجمال والخيال، والقاعة الخامسة تتناول حياته الخاصة داخل أسرته، وتمثل الخطابات بينه وبين أسرته وما يتعلق بجوانب البساطة والعفوية، وصور تجمع الملك خالد وأسرته ومقتنياته الخاصة التي لها علاقة بالأسرة.
والقاعة السادسة تمثل قربه من لله عز وجل تتمثل في المصاحف التي قدمت له كهدايا والمسابح ومجموعة من الأدعية التي ينقلها داخل جيبه من مكان لآخر وهذه تعكس لنا جانب التواضع من حياة الملك خالد، ومن أبرزها وعاء التيمم وكمية من الرمل أرسلت له عندما كان يعالج في لندن وهو نفس الرمل والعلبة والتي يقدر عمرها بأكثر من (28) عاما.
منجزات المسيرة
وقال العبدالكريم: إن القاعة السابعة وهي الأخيرة تمثل إنجازاته من أبرزها باب الكعبة الذي أمر بسبكه المرة الثانية بعد سبكه من قبل الموحد الملك عبدالعزيز وهو من الذهب الخالص وحرصاً على ذلك حفر بخمس محفوريات كإصدار خاص لباب الكعبة على القطن بتصوير محترف وصور بأوقات الصلوات الخمس وكذلك أبرز منجزاته التنموية التي قدمها للوطن وبعض القرارات التي تهم المواطن وأيضا الفيلم الوثائقي الذي يعرض في كل حين للملك الخالد. مشيراً إلى أن المعرض يستقبل خلال الفترة الصباحية طلاب المدارس لمدة ثلاثة أيام فيما خصص يوما الأحد والاثنين للطالبات وبعد العصر حتى الساعة العاشرة ليلا يستقبل جميع شرائح المجتمع وكل من يرغب الاطلاع على المعرض من العوائل وغيرهم، وبمعدل زيارة في نهاية الأسبوع من (1000 إلى 1500) شخص.