لم تصل فرق النخبة الآسيوية الثمانية إلى الدور ربع النهائي إلا بتفوقها وتميزها الفني.. فليس بينها فريق سهل أو هش أو تكملة عدد.. حتى ذوب آهن الفريق الإيراني المغمور وصل بعد أن أخرج الاتحاد وصيف النسخة السابقة!.. فمن يريد اللقب فليكن قادراً على إزاحة أي فريق يواجهه..
الزعيم وضعته القرعة مع الغرافة القطري.. وأعتبره خياراً جيداً.. فهو ليس أصعب من مواجهة أي فريق آخر من الفرق المتأهلة.. إذا استثنينا إلى حد ما فريق ذوب آهن.. خيار مناسب لقرب المسافة وتشابه الظروف الاجتماعية بين الهلال والغرافة «رمضان والعيد».. وتقارب انطلاقة الموسم الكروي السعودي والقطري..
ومن لديه قلق على الهلال بسبب خروجه من الفريق القطري أم صلال حتى وهو يلعب على باب واحد.. أعتقد أنه قلق في غير مكانه.. لأن الظروف والمعطيات مختلفة لأسباب.. فالهلال وقتها لعب بثقة زائدة واعتبرها مجرد نزهة قصيرة.. خصوصاً بعد أن أكل الطعم من الخسارة الثقيلة لأم صلال من الاتحاد بعد أن لعب بالفريق الرديف.. الآن الهلاليون لديهم حذر وتحسُّب بعد ذلك الدرس الكروي القاسي..
ونتائج نادي القرن الآسيوي مع الفرق القطرية الشقيقة ممتازة خصوصاً إذا لاعبها ذهاباً وإياباً.. وهو ما يقلل من حدوث المفاجأة.. والفرق القطرية وجودها فأل حسن للهلال.. فثلاث من بطولات الهلال الآسيوية الكبرى كان السد القطري إحدى محطات الطريق نحو اللقب..
وكون مباراة الذهاب في الرياض.. فهذا يأتي لمصلحة الهلال نفسياً.. لأن وجود مباراة إياب وإمكانية التعويض ولو كانت في أرض الخصم.. ستجعل لاعبي الهلال يلعبون دون توتر أو استعجال في الذهاب.. وهذا سيمكنهم بنسبة كبيرة من تحقيق نتيجة حاسمة في الرياض -بإذن الله-..
عندما لاعبَ الهلال الوحدة الإماراتي قبل موسمين.. لو كانت مباراة الذهاب في الرياض لتجاوز الهلال الوحدة بسهولة.. لأن خطأ الهلاليين أنهم اقتنعوا بالتعادل في ذهاب أبوظبي رغم السيطرة الزرقاء.. على أساس الحسم في بالرياض.. ثم وقعوا ضحية الـ90 دقيقة وضياع ركلة جزاء..
والهلال زعيم آسيا فاز على السد زعيم أندية قطر في عقر داره بثلاثية نظيفة.. وليس مستبعداً تكرارها مع الغرافة.. فالغرافة رغم جودة لاعبيه الأجانب.. خسر بالثلاثة من الاستقلال في إيران.. ولم يفز في الدوحة على باختاكور الأوزبكي في دور الـ16 إلا بضربة جزاء في رأيي أنها غير صحيحة.. الغرافة قوي.. لكن الهلال أقوى.. وطموح الأزرق أكبر لترويض هذا اللقب الآسيوي..
هل ويلي خط أحمر؟!!
بعد ظهور أنباء عن وجود عرض مغرٍ لشراء عقد ويلي من الهلال.. وهو عرض لو تمَّ قبوله سيجعل من مشاركته خلال الموسمين السابقين مع الهلال مجانية!!.. السؤال الذي يطرح نفسه هل الهلال قادر عن الاستغناء عن ويلي!!.. ليحل بدلاً منه مهاجم أجنبي!..
بداية لا بد من ملاحظة أن مستوى ويلي بعد إصابة الاتحاد تغيَّر.. فويلي بعد الدقيقة 35 من مباراة الاتحاد ليس ويلي قبلها.. ما يعني أنه وقع ضحية التخويف والعنف الذي يستهدفه.. مصدر مطلع برر تراجع مستواه أو فاعليته كونه في آخر المباريات لعب على الأطراف في حين خطورته تتضاعف إذا لعب في الأمام بجوار ياسر..
وهو رأي فني قد يكون صحيحاً.. مع هذا فرأيي أن هاجس الرعب الذي يعيشه ويلي خوفاً من الإصابة أثَّر عليه سلباً.. والقول إن الهلال سيتدهور برحيله قول مشكوك فيه.. للسبب السابق.. ولأن ويلي حتى في قمة خطورته لمسته الأخيرة ضعيفة لا تتناسب مع المجهود الذي يبذله!..
قدرة الهلال الهجومية لن تتأثر في حال كان بديله مهاجم دولي معروف.. أما وسط الملعب.. فالدوسري والفريدي والعابد كفيلان بنصب سيرك وسط الملعب.. وتابعنا روعة خط الوسط هذا.. وكيف تلاعب بفريق مس كرمان وسط جمهوره رغم الخسارة بسبب الدفاع فضلاً عن تواجد الشلهوب ورادوي ونيفيز.. على كل حال مدرب الفريق بيده الرأي الفني الأول.. وعلى ما أعرف أنه متمسك بويلي إلا إذا كان بديله مهاجم معين حدده بالاسم..
الحل.. دمج البطولات
بعد استفحال ظاهرة التلفيق وتزوير البطولات.. والتي بدأها أصفر وتبعه الأصفر الآخر.. في محاولة عابثة لكسر الفارق مع بطولات الزعيم الكبرى والرسمية عقب أن ثبت وبشكل منطقي صعوبة اللحاق به.. بل وصعوبة الاقتراب منه.. عقب استفحال هذه الظاهرة أقترح لتلافي الوقوع بجريرة الكذب والتدليس والعبث بالتاريخ.. أقترح دمج بطولات الفريقين.. 21 بطولة مع 32 بطولة سيكون المجموع 53 بطولة.. وبهذا سيتجاوزان الزعيم بثلاث بطولات على الأقل..
وأتمنى من اتحاد كرة القدم إصدار معايير قياسية لتصنيف البطولات حتى لا يجلس كل من هب ودب يلفق بطولات وهمية وبمسميات غريبة.. مثل بطولة النيشان!!. فربما نسمع غداً بطولة «الرشرش»!.. ولإرضاء كل الأطراف أقترح تصنيف البطولات على فئتين.. بطولات «نخب أولى» وهي البطولات الرئيسة.. وفئة أخرى بطولات «الرجاحة» ويمكن وصفها بالبطولات الثانوية.. لأنه لا يمكن مقارنة بطولة مثل كأس خادم الحرمين للأبطال بمسابقة سداسيات رمضانية..
واقعية مورينهو
لا أظن في العالم مدرباً يمتلك أو ينافس «كاريزما» وشخصية المدرب البرتغالي مورينهو.. هذه الشخصية المثيرة للجدل والتي هي محل اهتمام الإعلام والجماهير.. ورغم أنه مدرب.. فمورينهو إذا حل في فريق يصبح النجم الأول فيه متفوقاً حتى على نجوم الفريق ذاته.. لذا كوَّن جماهيرية تتبعه أين ما حل وارتحل..
وحسب متابعتي للأنتر هذا الموسم والذي قبله.. فمورينهو لا يمكن وصفه أنه مدرب دفاعي أو هجومي.. ولكن يكيف خططه حسب الإمكانات الفنية والأدوات المتاحة تحت يده وحسب الفريق المقابل.. فالأنتر حسم لقب الدوري الإيطالي بكمية ضخمة من الأهداف.. فمورينهو يدير فرقة يلعب بشكل متوازن لا يندفع للهجوم على حساب الدفاع.. ولا يركن للدفاع على حساب الهجوم.. يلعب أحياناً بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة كما حدث في نهائي كأس أوربا.. وإن اختلفت طريقة توظيفهم داخل الملعب.. الأنتر مع مورينهو فريق فعَّال ومتين.. لأنه لا يفضل فريقاً يقدم ألعاباً بهلوانية وسيركاً ثم يخرج خاسراً.. وبهذه العقلية الواقعية تجاوز برشلونة وتشيلسي الفريقين اللذين يفوقان الأنتر فنياً ولكنهما يقلان عنه نجاعة تكتيكية وقتالية.. وهي ما أوصلت الأنتر للنهائي..
وبهذه المناسبة فالدوري الإيطالي صعب وفيه ندية كبيرة فلا يوجد فيه فريق سهل.. حتى فرق المستوى الأخير تقف بقوة لفرق المقدمة.. ويفوق كثيراً الدوري الإسباني الذي يذكرني بدوري الطائرة لدينا.. فقط مباراتا الهلال والأهلي تحسمان اللقب.. ومباراتا البرشا والريال الفائز فيهما هو بطل الدوري الإسباني.. وبقية المباريات تحصيل حاصل ومحطات للتزود بكميات من الأهداف.. بدليل أن الريال وصيف هذا العام حقق 96 نقطة.. وهو رقم قياسي بتاريخ النادي!..
«ساهر» الرقيب «الماهر»
من الطبيعي أن حرب الشوارع وسفك الدماء فوق الأسفلت لن تستمر.. فلا بد لها من وقفه آتية لا محالة.. بعد أن أصبحت السيارة بيد الكثيرين أشبه بآلة الدمار الشامل.. ولأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.. أتى نظام «ساهر».. ومع يقيني أن هذا النظام سينقذ -بإذن الله- مئات الأنفس من الموت والآلاف من الإصابات وسيخفف من المآسي الاجتماعية والخسائر الاقتصادية.. إلا أن التطبيق المفاجئ دون إنذار.. أحدث ردود فعل عكسية..
ولأن الناس يقيسون نجاح المشاريع والأنظمة ويتقبلونها من منظور مالي قبل كل شيء.. أقترح إعادة تسعير المخالفات بأنواعها بأسعار معقولة حتى يعتاد الناس النظام ويتكيفوا معه ويقتنعوا أنه أمر واقع لا مجال للتخلص منه بعدها ينظر بأسعارها مجدداً.. مثلاً التجاوز على خط المشاة عند الإشارة لماذا لا يكون بخمسين ريالاً.. بهذا تكون الرسالة وصلت والزجر حصل.. خصوصاً أن الكثيرين دخولهم ضعيفة لا تكفي سداد ثلاث مخالفات في الشهر.. وليقتنع الناس أن ساهر -بإذن الله- هو لهم «حامي» وليس «جابي».
ضربات حرة
ليس الحديث عن هزلية التصويت وفكاهيته فقط.. بل الحديث أو السؤال: هل لقب مثل لقب فريق القرن يُنتزع بالتصويت؟..
لا يستبعد أن نسمع عن تصويت على بطولة الدوري.. فالجشع موجود والجماهير الساذجة جاهزة..
يدس أنفه في شئون الكرة السعودية بحجة الغيرة عليها.. وينسى كرة دولته المتراجعة وأندية بلاده الأربعة التي تذيلت مجموعاتها الآسيوية..!.. فليصلح حاله أولاً ثم يأتي ليصلح حال الآخرين!..
قلل الأستاذ عامر السلهام من تأثير هلالية عبد الرحمن القحطاني على عطائه مع النصر.. وهو الذي كان يطمح في الانتقال للهلال ووجد نفسه في النصر.. وأتفق مع الأستاذ عامر فالملايين تغيّر الميول.. فالسهلاوي لم تمنعه هلاليته من نفض غبار فانلته ونفخه نحو الجمهور الأزرق.
كانت صورة ولقطة للتاريخ.. والبرج العالي أسامة هوساوي يقفز وسط أربعة من ألمع النجوم العالمية.. نجمي البرشا بويل وبيكي ونجمي الريال كاسياس وراموس ويسجل هدفاً في المنتخب الإسباني!!..
الأمير خالد بن فهد وصف من يهاجمون الدكتور خالد المرزوقي بأنهم منحطو الفكر.. وبلا مبدأ.. وبلا أخلاق..
للسبب السابق برر الدكتور خالد المرزوقي سبب تعيين مدير المركز الإعلامي.. بقوله: هو الأعرف في التعامل معهم واللي تغلب به العب به!!..
في تصريح إداري نصراوي.. أكد أن مشكلة اللاعب الكوري وحسام غالي ووضعهما المعلق.. لن يمنع النصر من تسجيل المحترفين الجدد..
* في المقابل د. صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف أكد لصحيفة الجزيرة.. أنه لن يسمح بتسجيل أي لاعب أجنبي إلا بوجود مخالصات ماليه مع الأجانب السابقين!!.. ونحن نقول: سننتظر ونرى..