بريدة: تركي الهدلق

يعيش التعاونيون في هذه الأيام مرحلة انتقالية كبيرة يسعى من خلالها الجميع إلى إيجاد رئيس يشغل مكان الرئيس المستقيل محمد السراح في الفترة المقبلة.. رغم أن المؤشرات تؤكد بقاءه لموسم آخر بالتكليف.. حيث إنه حتى الآن لم يتقدم أي مرشح لكرسي الرئاسة الذي يعتبره الجميع كرسياً ساخناً باعتبار أن الفريق مقبل على فترة مهمة في دوري زين للمحترفين.. ورغم كل ما يتعرض إليه النادي إلا أن رجال النادي لم يقفوا مكتوفي الأيدي.. حيث يسعى حبيب التعاونيين وقلبه النابض نائب رئيس أعضاء الشرف الآسر الشيخ ياسر الحبيب إلى لملمة الأوراق بوقوفه الصادق كعادته حيث أصدر بياناً بث الطمأنينة في قلوب التعاونيين جميعاً.. حيث أوكل مهمة دراسة ملفات المرشحين إلى عضو المجلس التنفيذي الأستاذ عبد العزيز الحميد.. كما أسند كل ما يخص الفريق من تجديد عقود لاعبين وتعاقدات إلى المشرف العام على الفريق الأستاذ أحمد أبا الخيل.. إضافة إلى بقاء الإدارة حتى تشكيل مجلس إدارة جديد.. ويبذل الجميع حتى الآن عملاً كبيراً لإظهار السكري في أبهى حلة الموسم المقبل.

الجدير بالذكر أن رحلة صعود فريق التعاون كانت طويلة وشاقة استمرت هذا الموسم أكثر من عشرة أشهر مليئة بالمتاعب والمصاعب التي زالت بسبب وقفة رجال التعاون بعد الله سبحانه وإصرارهم والعمل الجاد الذي قام به الجميع الذين تعاهدوا جميعاً على زف سكري القصيم وبرازيلها إلى مكانه الطبيعي في دوري زين.. وتحقق لهم ما أرادوا عندما استطاعوا بحضور جماهيري كبير وغفير شهدته مدينة الملك عبدالله الرياضية الاحتفال جميعاً بتحقيق ما تعاهدوا عليه قبل بداية الدوري.

البداية كانت من معسكر الإسماعيلية

انطلقت رحلة إعداد الفريق الأول هذا الموسم من مدينة الإسماعيلية بمعسكر إعدادي امتد لمدة شهر كامل لعب خلاله الفريق أربع مواجهات أمام فرق قوية وشهد المعسكر انضمام عدد من اللاعبين الجدد الذين كانوا داعمين للفريق وهم: الحارس فيصل الخالدي والمدافع الخبير سعود الخيبري.

صفقات التعاون كانت هذا الموسم غير

أبرمت إدارة التعاون الكثير من الصفقات ذات العيار الثقيل هذا الموسم في دلالة كبيرة على حرص الإدارة وعزمها على عودة الفريق.. وكانت البداية بالتوقيع مع النجم بدر الخميس والمدافع نايف الكري واللاعب فهد الشايقي والمدافع محمود سويلك والمهاجم عبد الرزاق حسين.. ثم اتبعتها الإدارة بالتوقيع مع الحارس فيصل الخالدي والمدافع سعود الخيبري وفي الفترة الثانية وقَّعت الإدارة مع اللاعبين عبده حكمي وحسين النجعي وعقيل القرني والمهاجم طلال النخالي وجميع هؤلاء اللاعبين كانت لهم كلمة كبيرة في قيادة الفريق إلى دوري زين.

ثمانية ملايين فاتورة الصعود

بالإضافة إلى العمل الكبير الذي قدَّمه التعاونيون هذا الموسم كان الدعم كبيراً حيث كانت فاتورة الصعود غالية ومكلفة.. فقد أنفقت الإدارة التعاونية هذا الموسم ما يقارب الثمانية ملايين ريال كانت كفيلة بصعود الفريق إلى دوري زين للمرة الثالثة في تاريخه حيث كان الصرف مبنياً على أسس مدروسة.. وهذا كان من أسباب النجاح الكبير.

* ثلاثة مدربين أشرفوا على الفريق.. والحصيلة صعود

في البداية تعاقدت إدارة التعاون مع المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي الذي أشرف على الفريق في إحدى عشرة جولة وكانت انطلاقة الفريق متميزة.. ولكن سرعان ما بدأ مستوى الفريق بالانحدار بسبب طريقة وتعامل الشابي مع المباريات واللاعبين مما أدى إلى إلغاء عقده وتكليف المساعد عليا مسعود بالإشراف على الفريق الذي قاد الفريق إلى الانتصارات من جديد.. وما إن مرت ثلاث جولات حتى تولى الروماني جرجوري زمام الأمور حتى نهاية الرحلة واستطاع قيادة الفريق نحو الصعود رغم بعض التخبطات التي يقوم بها.

لجنة فنية كانت لها كلمة الحسم بالصعود

كانت اللجنة الفنية التي كلفت بمتابعة الفريق ومناقشة المدرب وضمت اللجنة أسماء لها وزنها وثقلها في الخريطة التعاونية تقدمهم مهاجم التعاون وهدافه السابق اللاعب أحمد السكاكر واللاعب السابق أحمد الحميد وقائد التعاون الأسطوري حماد الحماد.. وكانت هذه اللجنة في مستوى الحدث وحسمت الكثير من الأمور الفنية المتعلقة بالفريق.. وكان أحمد السكاكر مرافقاً للفريق في جميع رحلاته وتدريباته في دلالة كبيرة على فعالية هذه اللجنة.

مجلس تنفيذي قاد التعاون إلى القمة

كانت فكرة المجلس التنفيذي هذا الموسم هي نقطة التحول في مسيرة التعاون طوال تاريخه فقد ضمت هذه اللجنة أسماء لها وزنها وثقلها.. يأتي في مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف الشيخ فهد المحيميد ونائبه الشيخ ياسر الحبيب وعضو الشرف الأستاذ عبد العزيز الحميد والمشرف على الفريق الأستاذ أحمد أبا الخيل.. هذا المجلس كان هو المحرك الأساس للنادي والداعم الأول مادياً فتحقق الكثير من المكاسب الهامة على الصعيد الرياضي والاجتماعي والثقافي.

الإدارة عملت واستحقت الصعود

لقد قدمت إدارة التعاون هذا الموسم عملاً جباراً بقيادة ربان السفينة المهندس محمد السراح ونائبه الأستاذ محمد القاسم.. فالإدارة هذا الموسم وفرت كافة سبل النجاح للفريق وهيأت الأجواء المناسبة للإبداع ولم يكن عملها مقتصراً على الفريق الأول.. بل كان على مستوى جميع الأنشطة.. فقد تحقق هذا العام صعود الفريق الأول وصعود فريق الناشئين لكرة القدم وتحقيق الطائرة على جميع المستويات لبطولة القصيم وبعض الألعاب الفردية.

اللجنة الثقافية إبداع في سماء السكري

أصبح اسم اللجنة الثقافية بنادي التعاون هذا الموسم علامة فارقه حيث قدمت عملاً جميلاً ورائعاً بداية من مهرجان بريدة ورعاية المناسبات الهامة إضافة إلى نشاطها الاجتماعي ودورها الفعَّال في كل ما يخص النشاط الثقافي والاجتماعي بقيادة الدكتور عبد العزيز الشيبان والأستاذ عبد الله الشريدة وجميع أعضائها.

جماهير وفية كانت في الموعد

لم يخيب لاعبو التعاون ظن جماهيرهم الوفية التي كانت هذا الموسم حديث الجميع وساندت فريقها في كل مكان حتى المباريات التي خارج أرضها كانت أكثر من الفرق المضيفة في دلالة واضحة على الدعم الكبير الذي تقدمه هذه الجماهير.. فهي اللاعب رقم واحد في تحقيق الإنجاز.

مجلس جمهور زاد من حلاوة المدرج الأصفر

استحدث هذا الموسم مجلس الجمهور بالنادي بقيادة الأستاذ عبد السلام القاسم ونائبه الأستاذ عبد الله الثويني.. وهذا المجلس كان هو المنظم الحقيقي لجمال المدرج حيث يعمل أعضاؤه ليل نهار دون كلل وملل.. فقد أصبح هذا المجلس من أبرز مكتسبات النادي هذا الموسم.