القدس - أ.ف.ب
عبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الثلاثاء عن أسفها الشديد لوقوع وحدة البحرية الإسرائيلية التي هاجمت الأسطول الإنساني المتوجه إلى غزة في «الشرك» وانتقدت فشل العملية بلهجة لاذعة أحياناً.
وكتبت صحيفة معاريف الوسطية على صفحتها الأولى أن «كومندوس النخبة في الجيش الإسرائيلي أرسل لتنفيذ مهمة محكومة بالفشل».
وأضافت بلهجة اتسمت بالحدة «في هذه الأوقات الصعبة ليس لدينا رئيس وزراء ولا وزير خارجية ولا حكومة مؤلفة بغالبيتها من وزراء بائسين لا جدوى منهم، الذين تحتاج إسرائيل إليهم». وعنونت صحيفة يديعوت أحرونوت صفحتها الأولى بكلمة «شرك» مكتوب بالأحمر.
ودعا أحد كتّاب افتتاحيات الصحيفة الشعبية إلى استقالة وزير الدفاع أيهود باراك الذي وصف بأنه المسؤول الرئيسي عن الفشل. وقال «إنه فقد هيبته لقوده إسرائيل إلى النصر» مضيفاً إنه لم يستطع «إخفاء هذا الفشل».
ووضع كاتب الافتتاحية الشهير ناعوم بارنيا لائحة طويلة بجميع الأخطاء السياسية والعسكرية التي ارتكبت بحسب قوله أثناء العملية، وخلص إلى أن «محور تركيا، إيران، سوريا، حماس، سيخرج منها قويا».
وأضاف: «إن صورة إسرائيل تدهورت والضفة الغربية قد تشتعل مثل المجموعة العربية الإسرائيلية. آمل ألا تتحقق أي من هذه التنبؤات الكارثية. لكن ثمة أمر مؤكد أنه لن يخرج أي شيء جيد من هذه المسألة».
وعنونت صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية المجانية التي تدعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حول «الجنود الذين تعرضوا للضرب»، وأضافت الصحيفة بأسف «ارتكب أحد خطأ ودفع مقاتلو الكومندوس الثمن».
وفي اليسار تحدثت صحيفة هآرتس المعارضة عن «فشل في عرض البحر» فيما عنون يوسي ساريد تحليله «سبعة حمقى في الحكومة (الأمنية)». حمل المقال الافتتاحي في صحيفة هآرتس عنوان «ثمن سياسة خاطئة».
وقال: «إن الإمكانية الوحيدة لإقناع الإسرائيليين وأصدقائنا في العالم بأن إسرائيل تأسف لهذه المواجهة ونتيجتها هي تشكيل لجنة تحقيق تابعة للدولة لتحديد من يتوجب أن يدفع الثمن لقرار هذه السياسة الخطرة».