Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/06/2010 G Issue 13760
الثلاثاء 18 جمادىالآخرة 1431   العدد  13760
 
خلال افتتاحه ندوة تثقيفية.... محمد بن نواف:
العنف الأسري يضرب المجتمع في مقتل وتجفيف منابعه خير أسلوب لعلاجه

 

لندن - طلال الحربي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشرفيين في المملكة المتحدة وأيرلندا الملتقى التثقيفي حول العنف الأسري في أكاديمية الملك فهد بلندن، وأعرب سموه عن سعادته للمشاركة في هذا الملتقى والذي أوضح أنه يتناول موضوع العنف الأسري. وبيّن الأمير محمد أن الاهتمام بالأسرة يعد اهتماما بالثروة الحقيقية والتي نرى فيها إشراقة المستقبل الواعد لنا ولوطننا العزيز. وشكر سموه الملحق الثقافي ورئاسة أندية الطلبة واللجان المنظمة والمتحدثين والمشاركين ومديري الورش على جهودهم لإخراج الملتقى بالشكل الذي يحقق الفائدة، وأشار سموه إلى جانبين مهمين أولهما استشعار أهمية بل خطورة العنف الأسري بغض النظر عن أنواعه وأسبابه لأنه يضرب المجتمع في مقتل من حيث كونه يفكك ويدمر الوحدة الجوهرية فيه ألا وهي الفرد داخل الأسرة، وأردف سموه قائلا: إنني أؤمن بالدراسة العلمية لأية مشكلة لمعرفة طبيعتها وإبعادها من أجل ذلك أرغب منكم أن تحرصوا على أن تخرج جلساتكم وورش العمل التي تعقدونها بحلول وخطوات عملية يمكن لمؤسسات المجتمع وأفراده تطبيقها لمواجهة هذا الداء الاجتماعي. ونوه سموه إلى أن خير أسلوب لمواجهة وعلاج مشكلة العنف الأسري يكمن في تجفيف منابعها واجتثاثها من جذورها عبر النصح والإرشاد والتوجيه التي تنهض بها مؤسسات الرعاية الاجتماعية والإرشاد الديني وفي مقدمتها المساجد للتأكيد على ارتباط رفض العنف الأسري بنظام القيم الدينية والأخلاقية التي يؤمن بها المجتمع ويحرص على الالتزام بها، كما تحتاج مواجهة العنف الأسري إلى كثير من جهود الاحتضان والرعاية والعلاج تنهض بها مؤسسات الخدمات الاجتماعية والعلاج النفسي بل والطبي كذلك لتوفير الدعم لكل من يعانون من هذه المشكلة.وعقد الملتقى بتنظيم من رئاسة أندية ومدارس الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا وإشراف الملحقية الثقافية بلندن بحضور أكثر من 30 أستاذ جامعي وأكاديمي متخصص، واستمرت فعالياته ليومي السبت والأحد 29-30-5-2010.

في غضون ذلك أشار الدكتور أيمن مؤمنة مساعد الملحق الثقافي بلندن إلى أن البحوث والدراسات التي ستلقى في الملتقى ستؤكد بدورها أن التربية الإسلامية ذات أفق واسع يتصل اتصالا وثيقاً بالأنظمة المعرفية الأخرى، التعليم والاقتصاد والتقدم الاجتماعي».وأضاف الأستاذ توفيق العنزي نائب رئيس عام الأندية والمدارس أن الوصول إلى الأمن وسلامة الفرد في وسط منظومة الأسرة من خلال نشر التوعية وتعريف جميع أفراد الأسرة بالحقوق والواجبات المنوطة بهم هي أهم الأهداف التي نصبوا إليها في تنظيم مثل هذه الملتقيات.

وذكرت الدكتور حنان سلطان رئيس لجان تنظيم الملتقى أن اختيار شعار» لنحمهم لا لنفقدهم» كان السبب الرئيسي لدعم هذه الفكرة خصوصاً في هذا المجتمع الذي شّرع قوانين صارمة تحمي حقوق المرأة والطفل. بعدها تقدم سفير خادم الحرمين الشرفيين بلندن بأخذ صورة تذكارية مع رؤساء ومتحدثي الجلسات العلمية واللجان المعدة للملتقى وتقديم دروع الشكر للمساهمين في إعداده على رأسهم رئيس اللجان الدكتورة حنان سلطان إيذانا بانطلاق الجلسات العلمية وورش العمل التدريبية للتثقيف حول العنف الأسري.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد