جدة - واس
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين في مستهل الجلسة عن تقديره للزيارة التي قام بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان للمملكة، وما تم خلالها من مباحثات حول العلاقات الأخوية ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها في إطار المنظومة المباركة لدول المجلس.
كما ثمن المباحثات التي تمت مع دولة مستشارة ألمانيا الاتحادية الدكتورة أنجيلا ميركل، وفي مقدمتها حرص الجانبين على أهمية الوصول إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ثم أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على الاتصالات والرسائل التي جرت مع أخويه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر التي تناولت الشأن الخليجي مقدراً -حفظه الله- استجابة أخويه الكريمين لكل خطوة تحقق لدول مجلس التعاون وشعبه الواحد والبلدين الشقيقين المزيد من اللحمة وتعزيز مسيرة العطاء للمجلس، والاتصالين اللذين تلقاهما من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وفخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال، والرسالة التي تسلمها من جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة اسبانيا، واستقباله لمعالي وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استعرض بعد ذلك ما شهدته الساحة الدولية من أحداث وتطورات سياسية وعلمية واقتصادية.
واستنكر مجلس الوزراء بهذا الصدد وأدان المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس الاثنين إثر هجوم قواتها على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وعدّ هذا الهجوم عدواناً يعكس الممارسات غير الإنسانية وتحديها السافر للعالم كافة، وللقانون الدولي وإصرارها على تجويع الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية، وإمعاناً في قتل الأبرياء.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات والسياسة الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما نوّه المجلس بانعقاد منتدى تحالف الحضارات الثالث الذي افتتحه فخامة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا تحت عنوان (التواصل الثقافي لإرساء السلام)، وشدد على المضامين المهمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المنتدى الذي يكتسي بأهمية خاصة في ضوء ما يواجهه العالم من تحديات وأزمات تستوجب التعاون وتضافر الجهود وتكامل الخطوات وضرورة التصدي المشترك لما يشهده العالم من عنف وإرهاب من قبل فئات متطرفة ترفع لغة الكراهية وتنبذ الحوار؛ وبيان انتهاج المملكة العربية السعودية سياسة نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف دين الاعتدال والوسطية والتسامح.
وبيّن معاليه أن المجلس أعرب من جهة ثانية عن اعتزاز المملكة بتسلم رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ابتداءً من شهر يوليو المقبل لمدة سنة كأول دولة عربية مانحة تتولى رئاسة هذه اللجنة.
ونوّه مجلس الوزراء بموافقة الدول المشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي على عقد مؤتمر دولي عام 2012م، بهدف جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأفاد معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر من القرارات ما يلي:
أولاً: وافق مجلس الوزراء على تعديل الفقرة (أ) من الفقرة (1) من المادة (الرابعة) من الاتفاق بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى لتنظيم الخطوط الجوية المنتظمة بين إقليميهما وإلى ما وراءهما لتكون بالنص الآتي:
«أن يقوم الطرف المتعاقد بتعيين مؤسسة أو مؤسسات نقل جوي لتشغيل الخطوط المتفق عليها على الطرق المحددة وإخطار الطرف الآخر بذلك كتابة».
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: وافق مجلس الوزراء على أن يكون صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية عضواً في مجلس الدفاع المدني بدلاً عن وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية.
ثالثاً: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (5-1) وتاريخ 7-3-1431هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية والمعاهد التقنية النيوزلندية الدولية في نيوزلندا الموقعة في مدينة (ويلينقتون) بنيوزلندا بتاريخ 6-4-1430- الموافق 2-4-2009م بالصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
رابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (78-51) وتاريخ 13-11-1430هـ المتخذ في هذا الصدد، قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة إلى الاتفاقيات التالية:
1 - اتفاق إنقاذ الملاحين الفضائيين وإعادة الملاحين الفضائيين ورد الأجسام المطلقة إلى الفضاء الخارجي الذي اعتمد بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2345 (د -22) وتاريخ 19-12-1967م.
2 - اتفاقية تسجيل الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي التي اعتمدت بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3235 (د - 29) وتاريخ 12-11-1974م.
3 - الاتفاق المنظم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى الذي اعتمد بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 34-68 (د - 21) وتاريخ 5-12-1979م وذلك بالصيغ المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
خامساً: بعد الاطلاع على مشروع تنظيم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة المعد بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بناء على البند (ثانياً) من قرار مجلس الوزراء رقم (61) وتاريخ 28-2-1430هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على التنظيم المشار إليه بالصيغة المرفقة بالقرار.
من أبرز ملامح تنظيم الهيئة ما يلي:
1 - إصدار مواصفات قياسية سعودية وأنظمة وأدلة الجودة، تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية ومحققة لمصالح المملكة وتحقق في الوقت نفسه متطلبات اتفاقية منظمة التجارة العالمية في هذا المجال.
2 - الهيئة هي المرجع في المملكة في كل ما يتعلق بالمواصفات القياسية وإجراءات تقويم المطابقة ومنح علامة الجودة والقياس والمعايرة وعلى جميع القطاعات الحكومية والخاصة الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية في جميع مشترياتها وأعمالها.
سادساً: قرر مجلس الوزراء تعيين ثلاثة من رجال الأعمال أعضاء في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ نفاذ هذا القرار وهم:
1- المهندس علي بن عثمان الزيد.
2- مازن بن محمد بترجي.
3- المهندس عبدالله بن علي الصانع.
سابعاً: وافق مجلس الوزراء على تعيين عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الحقباني على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد لشؤون المعلمين) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التربية والتعليم.