المدينة المنورة - علي الأحمدي

حذر الشيخ عبد المحسن العبّاد رئيس الجامعة الإسلامية الأسبق والمدرس بالمسجد النبوي الشريف من نقل الفتوى دون تثبت وحذر وكذلك من الزيادة فيها أو تحريفها مطالبا ناقل الفتوى بألا ينقلها إلا بعد التأكد التام من سماعه لها كما يريد نقلها. وقال الشيخ العبّاد في محاضرة له بالجامعة الإسلامية بأن من واجب الداعية أن يشتغل بما تخصص فيه وعليه كذلك أن يتسلّح بالعلم الشرعي وألا يتسرع في الحكم على الأشياء والجواب عن شيء ما لم يكن لديه فيه علم وطالب فضيلته الداعية بأن يكون متعاونا مع من يتوافق معه في المنهج والطريقة مع دعوة من يخالفه بالحكمة والموعظة الحسنة مؤكداً أن القدوة قد تكون وحدها سبباً في هداية الناس إذا التزم الداعية بالأخلاق الكريمة واتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ينبغي. وحول سؤال عما إذا كان لطالب العلم أن ينضم لجماعات الدعوة التي قد يكون عندها أخطاء أم يدعو منفرداً وما الفرق بين الجماعات والجمعيات أجاب الشيخ العباد بأن الإنسان يحرص على معرفة من يكون مماثلاً له في الطريقة ويتعاون معه في الدعوة إلى الخير، والجماعات التي عندها خلل وانحراف فالإنسان.