تحليل - وليد العبد الهادي :
جلسات مايو
سبق أن ذكرت في آخر تقرير شهري تحت عنوان: (أرشيف مايو لا يعمل لمصلحة المشترين).. وغالباً ما يكون فيه عمليات جني أرباح قاسية وأحياناً تصحيح، لكن هذه المرة يبدو أننا في المراحل الأولى للتصحيح وأفضل سيناريو فيه هو التصحيح بشكل جانبي لشهور عديدة، وحقيقة لا يمثل الإغلاق أهمية كبرى يوجد ما هو أهم من ذلك حيث تم رصد الاتجاه الصاعد الرئيس منذ ولادته في مارس 2009م عند قاع (4068 نقطة) وبعد مايو 2009م تخطى حاجز 6000 نقطة وأخذ منحى جديداً أربك العديد من شرائح وقوى السوق هذا المنحى هو (قناة صاعدة) أفقية نوعاً ما ابتلعت بعض الأخبار السلبية مثل تعثر (الصانع والقصيبي) وغيره، هذا الاتجاه تم كسره هذا الشهر بعزوم متوسطة وما تم بناؤه في 9 شهور تم هدمه في شهر كسرت فيه دعوم كبيرة على مستوى المؤشر العام وسابك والراجحي.. وطالما أن السوق أغلق لهذا الشهر دون 6424 نقطة.. وطالما متوسط التداول عند 6139 نقطة تم تجاهله يمكن القول وبكل تجرد إن مرحلة مبكرة للتصحيح قد بدأت وأفضل ما فيها هو المسار الجانبي الطويل الذي قد يتناسب مع فصل الصيف وشهر رمضان.. ولا يمكن الجزم تماماً حتى نعرف ماذا سيحدث في شهر (يونيو) الحالي لكن يمكن الجزم بأن السوق أصبح عالي المخاطرة خصوصاً في القطاع البتروكيماوي.
أبرز ما ورد في بريد السوق لهذا الشهر هو إعلان بدء حظر تعاملات التنفيذيين.. حيث ساهمت في إعطاء فرصة لبيع ما تبقى والضغط على السوق إلى مستوى 5750 نقطة، والأمر الآخر هو خارجي قادم من مخاوف حول مستقبل الديون السيادية لأمريكا ومنطقة اليورو التي تم الحصول عليها من الصين خلال العام الماضي وما قبله بالإضافة إلى دخول خام نايمكس في اتجاه هابط على المدى الأسبوعي وارتفاع شاهق للدولار كل ذلك ساهم في الضغط على تعاملات الشهر.
جلسات يونيو
مهم جداً متابعة ما يحدث في النفط (خام نايمكس) حيث سيحدد مسار سابك خلال بضعة شهور قادمة والتي تبدو غير إيجابية بسبب أن النفط أخذ منحى هابطاً صريحاً ويستهدف مستوى 62 دولاراً للبرميل.. والعامل الآخر هو بدء رصد توقعات النتائج المالية للموسم الثاني.. ويتوقع أن نشهد تراجعاً في نمو أرباح سابك الربعية، وبعد دمج حركة التداول لآخر 17 شهراً يرجح أن يغلق السوق عند 6012 نقطة مع حدود عليا عند 6355 نقطة ودنيا بالقرب من 5918 نقطة.. وهو نمط بيعي بالمناسبة.